الاتحادُ الأوروبيُّ ينفي تعيينَ مبعوثٍ خاصٍّ إلى سوريا
نفى الاتحاد الأوروبي ما جاء في تقاريرَ عربية وأوروبية حول تعيينِ النمساوي “كريستيان بيرغر” مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد إلى سوريا.
وقال المتحدّثُ باسم الاتحاد الأوروبي إنَّ الممثّل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد، جوزيب بوريل، يفكّر في تعيين مبعوثٍ خاص في سوريا، إلا أنَّه لم يحسم أمرَه بعدُ.
وأضاف، “يمكننا أنْ نؤكّد أنَّ الممثل الأعلى بوريل يفكّر حالياً في تعيين مبعوثِ خاص لسوريا، ونظراً لأنَّ هذه عمليةٌ مستمرّة، فلا يمكننا الخوضُ في التفاصيل أكثرَ، وسنقدّمُ مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب”.
وحول إمكانية تغييرِ الاتحاد الأوروبي من سياسته نحو سوريا، خاصةً التعاملَ مع نظام الأسد، أكّد المتحدّثُ الأوروبي أنَّ “استراتيجية الاتحاد بشأن سوريا تستند إلى استنتاجات مجلسِ الاتحاد الأوروبي لعامي 2017 – 2018، وقد استكملت استنتاجاتُ شهر نيسان 2024 الاستنتاجات السابقة، ولكنها لم تحلّ محلّها، حيث كانت قصيرةً للغاية ومُركزة”.
وأوضح أنَّ هذه الاستنتاجات أعادت التشديدَ على الحاجة إلى تهيئة الظروفِ للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، كما حدّدتها مفوضيةُ اللاجئين، ودعت الاتحادَ الأوروبي إلى مراجعة وتعزيز فعالية المساعدة التي يقدمها الاتحادُ للاجئين والنازحين السوريين في سوريا والمنطقة، وأعيد تأكيدُ ذلك في اجتماع المجلس الأوروبي في تشرين الأول 2024، وِفق المتحدّث.
وشدّد المتحدّثُ باسم الاتحاد الأوروبي على أنَّ مفوضيةَ اللاجئين ما تزال تؤكّد أنَّ الظروفَ للعودة الآمنة والكريمة والطوعية غيرُ موجودةٍ في سوريا، ومع ذلك، بدأت المفوضية مناقشاتٍ مع وكالات الأمم المتحدة بناءً على دعوة زعماءِ الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تهيئة الظروفِ لعودة آمنةٍ وطوعيّة وكريمة للاجئين السوريين، وفقاً للشروط التي حدّدتْها للعمل مع البلدان المضيفة على نهجٍ أكثرَ تنظيماً للعودة الطوعية إلى المناطق في سوريا التي تكون آمنةً وكريمة ومستنيرةً وطوعية، مع الحفاظ على تدابير الحماية.
وحول إعادةِ العلاقات مع نظام الأسد، قال المتحدّث إنَّ موقفَ الاتحاد كما هو منصوصٌ عليه في استنتاجات المجلس المتعاقبة لم يتغيّر، “لا تطبيعَ مع نظام الأسد، ولا رفعاً للعقوبات ولا مساعدةً لإعادة الإعمار، حتى يشارك النظام السوري بشكل هادفٍ في عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254”.