الاحتلالُ الإسرائيليُّ يعلنُ اغتيالَ “اليدِ اليمنى” لزعيمِ ميليشيا “حزبِ اللهِ”
أعلن جيشُ الاحتلال الإسرائيلي اغتيالَ ما وصفَه بأنّه اليدُ اليمنى لزعيم ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، حسنِ نصر الله، بغارة جويّة استهدفت الضاحيةَ الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بيروت، المعقلَ الرئيسي للميليشيا.
وقال المتحدّث باسم جيش الاحتلال، مساءَ أمس الثلاثاء، “مقاتلاتنا شنّت بناءً على معلومات استخبارية غارةً أدّت إلى مقتل فؤاد شكر، وهو القائدُ العسكري الأعلى في حزب الله، ويعمل مساعداً لنصر الله”.
وأضاف إنَّه “في هذه المرحلة لا يوجد تغييرٌ في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، وإذا كانت هناك أيُّ تغييراتٍ فسوف نقوم بالتحديث”.
وقالت “القناةُ 12” الإسرائيلية إنَّ “الهدفَ الذي هاجمه سلاحُ الجو هو الحاج محسن، رئيسُ مشروع دقّةِ الصواريخ التابعِ لحزب الله”، وقالت إنَّ المستهدفَ هو المسؤول عن حادث مجدل شمس، وكان قد قتلَ العديدَ من “المدنيين الإسرائيليين”.
كما كشف موقعُ “أكسيوس” الأمريكي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أنَّ الضربةَ الإسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت استهدفت فؤادَ شكر “المسؤولَ عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله”.
وأكّد مصدرٌ مقرّبٌ من “حزب الله” لفرانس برس “نجاةَ القيادي فؤاد شكر، واسمه العسكري محسن شكر، من الاستهداف الإسرائيلي”، موضّحاً أنَّه يتولى مهامَّ “قيادةِ العمليات العسكرية في جنوب لبنان” ضدَّ “إسرائيل”.
ولم يصدر عن ميليشيا “حزب الله” حتى الآن أيُّ بيانٍ يؤكّد أو ينفي اغتيالَ القيادي شكر.
من جانبها، قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إنَّ الهجومَ الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدّى إلى سقوط 3 قتلى، هم “سيّدة وطفلة وطفل”، وإصابة 74 جريحاً “5 منهم في حال حرجةٍ”، لافتة إلى أنّ “البحثَ مستمرّ عن مفقودين تحت الأنقاض”.
يُذكر أنَّ شكر مطلوبٌ من الإدارة الأمريكية التي عرضت عام 2017 خمسةَ ملايين دولار للوصول إليه، ووصفَه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حينها بأنَّه “أحدُ العقول المدبّرة لتفجير ثكناتِ مشاة البحرية الأمريكية” في بيروت عام 1983.
وكشفت صحيفةُ “معاريف” أنَّه خلال فترة التسعينيات، روّج شكر لهجمات ضدّ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي عام 2000 شارك بشكلٍ مباشر في اختطاف جثثِ ثلاثةِ جنودٍ إسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أنَّه منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، أدار شكر عملياتِ حزب الله ضدَّ الاحتلال، وهو المسؤول عن “مقتل الأطفال في مجدل شمس، والعديدِ من المواطنين الإسرائيليين والأجانب على مرّ السنين”.