الاحتلالُ الروسيٌّ يروّجُ لنفسِه كحامي التجارةِ في شرقِ الفراتِ

رافقت قواتُ عسكرية تابعة للاحتلال الروسي مزوّدةٌ بمروحيات قافلةً تنقل محاصيل زراعية على طريق الحسكة – حلب الدولي (M4).

حيث ذكرت قناة “tvzvezda” الروسية أمس الأربعاء أنَّ الشرطة العسكرية الروسية رافقت قافلةً من 262 مركبة مدنيّة على طول الطريق السريع “M4” في محافظة الحسكة لحمايتها.

وأضافت القناة الروسية أنَّ منطقة شمالَ شرقي سوريا تصدّرُ منتجات زراعية إلى المناطق الأخرى التي تستهلك هذه المواد، وتعمل الشرطة العسكرية الروسية على تأمينِ نقلِها من الحسكة إلى محافظات أخرى.

وقال القيادي في الشرطة العسكرية الروسية النقيب “أرتيم توكوفسكي” تعليقاً على عملية المرافقة: إنَّ “قوات روسية إضافيةً تصل إلى المنطقة لتأمين تحرّكات سكانها”.

كما شارك رتلٌ روسي شاحناتٍ محمّلةٍ بالحبوب والسلع الأساسية وسياراتِ مدنيين، ورافقتهم ناقلتا جندٍ مصفحتان في مقدمة القافلة وذيلها وعدّة عربات عسكرية، إضافية إلى مروحية روسية.

وخلال الأشهر الماضية بدأت قواتُ روسية بمرافقة حركة المرور على طريق “M4” خاصةً بين مدينة تل تمر وبلدة عين عيسى في شمال شرق سوريا.

الجدير بالذكر أنَّ الاحتلال الروسي يستغل التوترات بين نظام الأسد وميليشيات قسد في القامشلي، وبين ميليشيات قسدٍ والجيش الوطني السوري في بلدة عين عيسى من جهة أخرى، وذلك لزيادة نفوذِها عبْرَ لعبِ دورِ الوسيط بين هذه الأطراف من جهة وزيادة قواتها على الأراضي من جهةٍ أخرى.

ويواصل جيشُ الاحتلال الروسي إرسالَ قواتٍ عسكرية إلى منطقة شرق الفرات، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالمنطقة وبطريق “M4”، ووصلت خلال الأيام الماضية طائراتٌ تابعة لسلاح الجو الروسي تواصلُ نقلَ قواتٍ روسية إلى مطار “القامشلي العسكري” في سوريا.