الاعتقالاتُ تطالُ طبيباً وممرضين في الغوطةِ الشرقيةِ
نفذت استخبارات نظام الأسد نهاية الأسبوع الفائت حملة مداهمات في العديد من الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها طبيباً وعدداً من الممرضين العاملين سابقاً في النقاط الطبية والمشافي الميداني خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على المدينة.
قال موقع “صوت العاصمة” إنّ دورية تابعة لإدارة المخابرات العامة “أمن الدولة” في نظام الأسد اعتقلت الطبيب “عاصم رحيباني” أحد أبرز أطباء دوما، خلال مداهمة استهدفت عيادته في شارع الجلاء في المدينة.
وأضاف الموقع أنّ دوريات أخرى تابعة لفرع أمن الدولة داهمت عدّة منازل في أحياء “تيسير طه، وحي عبد الرؤوف، ومحيط المسجد الكبير” وسط المدينة، اعتقلت خلالها عدداً من الممرضين وأعضاء الكوادر الطبية العاملين في المدينة.
ونوّه الى أنّ المداهمات جاءت على خلفية توجيه اتهامات للطبيب المختص بالجراحة العظمية والممرضين بالعمل في المشافي الميدانية طيلة سنوات خضوع المنطقة لسيطرة فصائل الثورة.
ويذكر أنّ نظام الأسد أواخر 2018، أغلق مشفى الكلى في بلدة كفربطنا، والتي كانت مدعومة من منظمات دولية أبرزها “أطباء بلا حدود”، و”منظمة سامز”، فضلاً عن اعتقال الكوادر الطبية التي عملت خلال سيطرة فصائل الثورة على البلدة.
وطالت الاعتقالات عاملين سابقين لدى منظومة الدفاع المدني بعد إجراءهم للتسوية الأمنية في مدينة حرستا، حيث بلغ عدد المعتقلين ستة، جرى إطلاق سراح اثنين منهم لاحقاً بوساطة من لجان المصالحة، وتحويل الباقين إلى سجن عدرا المركزي.
وعمل نظام الأسد منذ اليوم الأول من خروج فصائل الثورة على مُلاحقة العاملين في المجال الطبي خلال فترة سيطرتها على الغوطة الشرقية، واعتقالهم، خاصة من حضر منهم مجزرة الكيماوي ووثّقها، لطمس معالم جرائمه التي ارتكبها بحقّ أهالي الغوطة الشرقية على مدى سنوات من الحصار والعمليات العسكرية المُستمرة.