البنتاغون يعلنُ إسقاطَ طائرةٍ مسيّرةٍ اقتربتْ من قاعدةِ التنفِ

أعلنت وزارةُ الدفاع الأميركية “البنتاغون” إسقاطَ طائرةٍ مسيّرةٍ بعد اقترابِها من قاعدة التنفِ، على المثلث الحدودي جنوب شرقي سوريا.

جاء ذلك في تصريحات لنائبة السكرتيرِ الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ، ذكرت خلالها أنَّ القواتِ الأميركيةَ الموجودةَ في التنف أسقطت يومَ الثلاثاء طائرةً من دون طيّارٍ كانت تحلّقُ بالقرب من القاعدة.

واستبعدت أنْ تكونَ الطائرةُ كانت بمهمّةٍ هجوميّة، وقالت، “لا نعتقد أنَّ القاعدةَ أو القواتِ الأميركيّةَ أو قوات التحالف هي الهدفُ المقصودُ”.

وأشارت سينغ إلى أنَّها لا تملك معلوماتٍ عن مصدر أو مكانِ إطلاقِ المسيّرةِ، لكنَّ واشنطن تعتقد أنَّ ميليشيا مدعومةً من “الحرس الثوري” الإيراني هي من أطلقتْها.

ولفتت إلى أنَّ الولايات المتحدة تراقب الوضعَ في سوريا بعد الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت القنصليةَ الإيرانيّةَ في دمشقَ يوم الاثنين الماضي، وأدّت إلى مقتل 7 من قيادات ميليشيا “الحرس الثوري”.

ونوّهت سينغ إلى أنَّ الولاياتِ المتحدة ستّتخذ دائماً ما يتعيّن عليها القيامُ به لحماية قواتها، لكنَّها لا تريدُ الانزلاقَ نحو تصعيدٍ أكبرَ في المنطقة، وتسعى لذلك من خلال القنواتِ الدبلوماسية، مشيرةً إلى أنَّ الإدارة الأمريكية “أجرت كثيراً من المحادثات حولَ هذا الأمرِ”.

كما لفتتْ إلى أنَّ آخرَ هجومٍ تعرّضت له القواتُ الأميركية في سوريا كان في الرابع من شهر شباط الماضي، مؤكّدةً عدمَ حدوث أيّ استهدافٍ للقواعد الأميركية بعد ذلك التاريخ.

يُذكر أنَّ الهجماتِ على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق تراجعتْ بطلب من إيران وذلك لخشيتِها من الدخول في حرب مفتوحةٍ مع الولايات المتحدة، خاصةً بعد الغاراتِ التي شنّتها الأخيرةُ على مواقعِ ميليشيا “الحرس الثوري” شرقي سوريا في شباط الماضي.