البنتاغون ينشرُ تقريراً يكشفُ عن إبعادِ قسد للعربِ في إدارتِها العسكريةِ والسياسيةِ

نشر البتاغون تقريراً كشف من خلاله أنّ قوات قسد لم تشرك العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية المسمّاة بتنظيم ب ك ك و ي ب ك وتعمل تحت إدارة وواجهة قسد.
وأشار التقرير الذي أعدّه مكتب المفتّش العام في البنتاغون ويتضمّن تقييمات العمليات العسكريةَ ضدّ داعش في العراق وسوريا، لوجود تناقض بين قيادة القوات المركزية الأمريكية “سنتكوم” ووكالة استخبارات الدفاع في مسألة دعمِ العرب لـ “قسد.

وبحسب التقرير فقد زعمت قيادةُ القوات المركزية الأمريكية أنّ غالبية العرب يدعمون “قسد” والهياكل المدنية التابعة لها، إلا أنّ وكالة الاستخبارات كشفت عن عدم رغبة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” بإشراك العرب في إدارة هياكل “قسد”، التي يستخدمها التنظيم واجهة له.
.
كما نوّه التقرير انّ وكالة استخبارات دفاع مكتب المفتّش العام بأنّ التنظيم لا يرغب في تقاسم السلطة مع العرب حتى في المناطق ذات الغالبية العربية أو المناطق التي يشكّل فيها المقاتلون العرب الأغلبية، وأوضح التقريرُ أنّ العرب في شمال شرق سوريا لا يقدّمون دعماً فعّالاً للتنظيم وإداراته المدنية الوهمية. وأنّ المنافسة العرقية والفقر ومشكلات الأمن تؤثّر سلبياً على دعم المجتمع العربي للتنظيم الإرهابي، إلى جانب رفضِ العرب فرضَ التنظيم التجنيد الإجباري على الشباب.
وقالت وكالة الاستخبارات مؤكّدةً أنّ التنظيم يسعى للحدِّ من تأثير الميليشيات العربية داخل “قسد” والقضاءِ على أيّ حكم ذاتي صغير للعرب داخلها، وأنّ التنظيم يستجيب بشكل جزئي للضغوط العربية، ويتولى قيادة الهياكل وهو في موقع صنع القرار..

كما لفت التقرير إلى أنّ اعتقال التنظيم للنشطاء العرب بينهم عاملون في برنامج المساعدات الأمريكية لأسباب سياسية يبعث على القلق، وأنّ التنظيم انصرف عن محاربة داعش بسبب التوتّر الحاصل مع تركيا، وأنّ أكبر القيود التي تواجه “قسد” هي عدمُ قدرتها على مواجهة الخسائرِ التي مُنيتْ بها في العملية التركية في معركة نبع السلام في منطقة شرق الفرات العملية التي انطلقت في 9 تشرين الأول 2019 بهدف تطهير شرقي نهر الفرات من قسد وداعش وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين لبلادهم..
تشكّلت قسد في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بدعم من “ي ب ك/ بي كا كا”، عبْرَ ضمّ بعض العناصر العربية إلى صفوفها، للحصول على دعم أميركا..
وكان قد علّق الجيش التركي العملية في 17 من الشهر ذاته، بعد توصّل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى