التحالفُ الدوليُّ يعلنُ إحباطَ هجومٍ صاروخيّ على إحدى قواعدِه في ديرِ الزورِ
أعلن التحالفُ الدوليُّ الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضدَّ تنظيم “داعش” أنَّ قواتِه أحبطت هجوماً صاروخياً على إحدى قواعدِه في منطقة دير الزور في شمالِ شرق سوريا أمس الثلاثاء 4 كانون الثاني، في اليوم التالي للذكرى السنوية الثانية لمقتل زعيمِ ميليشيا “فيلق القدس” الإيرانية، “قاسم سليماني” بضربةٍ جويّة أميركية.
وقال مسؤولٌ في التحالف في بيانٍ إنَّه بعدما رصدتْ “عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً، قضتْ قواتُ التحالف على هذا الخطر” من خلال استهدافِها هذه المواقع بضرباتٍ جويّة.
وأوضح البيان أنَّ الصواريخ كانت تستهدف قاعدة “غرين فيلدج” العسكرية الأميركية في وادي الفرات، المنطقةُ التي لا يزال ينشطُ فيها مقاتلون لتنظيم “داعش” وحيث تواصلُ القوات الأميركية تعاونَها مع ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية.
وأضاف المسؤول طالباً عدمَ نشرِ اسمِه أنَّ هذه الصواريخ “تشكّلُ تهديداً خطيراً على المدنيين بسببِ افتقارها إلى الدقّةِ”، مشدّداً على أنَّ “قواتِ التحالف تحتفظ بحقّها في الدفاع عن نفسها”.
وردّاً على سؤال حول الجهة التي تقفُ حولَ هذا الهجوم، الثالث من نوعِه في أقلّ من 48 ساعة بعدَ هجومين مماثلين استهدفَ أولُهما يوم الاثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطارِ بغداد وثانيهُما الثلاثاء قاعدةَ عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال المتحدّثُ باسم البنتاغون “جون كيربي” إنَّه غيرُ قادر على تحديدها.
لكن “كيربي” لفت إلى “أنَّنا ما زلنا نرى قواتِنا في العراق وسوريا مهدّدةً من قِبل ميليشيات مدعومة من إيران”، وفقاً لما نقلتْ عنه وكالةُ الصحافة الفرنسية.
ولا يزال نحو 900 جنديٍّ أميركي منتشرين في شمالِ شرق سوريا وفي قاعدة التنف الواقعةِ في جنوب هذا البلد قربَ حدودِه مع كلٍّ من العراق والأردن.