لليومِ الثالثِ على التوالي .. استمرارُ الإضرابِ الشاملِ في السويداءِ

يواصل المحتجّونَ في محافظة السويداء جنوبي سوريا إضرابَهم الشاملَ لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتسلّطِ أجهزةِ نظام الأسد الأمنيّة، مع تصاعدِ الشعارات المطالبة برحيل رأسِ النظام وداعميه روسيا وإيران.

ووِفق مصادرَ إعلاميّة محليّة، فإنَّ حالةَ الإضراب المعلن عنها مستمرّةٌ في عموم القرى والبلدات، مع إغلاقٍ للطرق والمؤسسات الحكومية، والخروج بتظاهرات في عدّة قرى وبلدات، علاوةً عن تجمع الفعاليات اليومي في ساحة السيرِ وسطَ المدينة.

ولفتت المصادرُ إلى أنَّ قرى وبلدات جديدة انضمّت اليوم الثلاثاء للإضراب، وهي “المزرعة، والقريّا، وبكا، وعرمان، ومردك، المجيمر، كفر اللحف، الجنينة، سليم”، إذ قطعَ المحتجون الطرقاتِ الرئيسية بالإطارات المشتعلة، كما رفعوا شعاراتٍ تؤكّد استمرارَهم في الإضراب العام.

كما بدأ الأهالي صباح اليومَ بالتجمّع في ساحة السير وسطَ مدينة السويداء للخروج في مظاهرة مركزية لتجديد مطالبهم، كذلك نظّمَ أهالي قرية الهويا في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي، وقفةً احتجاجيّة وسطَ القرية، أعربوا من خلالها عن رفض سياسةِ نظام الأسد في البلاد.

وقالت شبكة “السويداء 24” إنَّها أحصت 35 نقطةَ احتجاجٍ في المحافظة منذ ساعاتِ صباح اليوم الثلاثاء، مشيرةً إلى أنَّ أعدادَ المشاركين تتزايد في غالبية المناطق، خاصةً في مدينة السويداء التي شهدت مظاهرةً حاشدةً في مركزها.

وكانت الشبكة قد أحصتْ أمسِ الاثنين 36 نقطةَ احتجاجٍ في محافظة السويداء، وتضاعفَ العددُ تضاعفاً مع خروج مظاهرات مسائية في عدّة قرى وبلدات، في حين أنَّ معظمَ الدوائر الحكومية مقفلةٌ، وغالبيةَ المحال التجارية أغلقت أبوابها، والطرقات قُطّعت بالإطارات المشتعلة.

وتنوّعت مظاهرُ الاحتجاج، كما تفاوتت نسبُ المشاركة بين قرية وأخرى، لكنَّ التجمّعَ الأبرزَ كان في مدينة السويداء، التي شهدت مظاهرةً شاركت فيها نساءٌ، إضافةً إلى أطفال وشيوخ من رجال الدين. 

وهتف المتظاهرون للحرية والكرامة، وطالبوا بالتغيير ورحيلِ رأس نظام الأسد، وكذلك الحال في القرى التي شهدت تجمّعاتٍ صغيرة ووقفات، هتفَ خلالها المحتجّون، “سوريا لنا وليست لبيت الأسد”.