التحالفُ الدوليُّ ينفّذُ هجوماً على منزلٍ بريفِ إدلبَ
أبلغت المراصدُ الميدانيّةُ شمالي سوريا عن هبوط 7 مروحياتٍ تابعةٍ لسلاح الجو الأمريكي عند الساعة 12:20 ص في قاعدةِ معمل لافارج جنوبَ قرية خراب عشق او جليبية بريفِ حلب الشرقي و تتبع إدارياً” لحلب .
حيث تبعدُ القاعدةُ قرابة الـ 13 كم عن خطوطِ التماس مع الجيش الوطني في منطقة تلّ أبيض من جهة وقرية بده من جهة أخرى، في حين تبعد القاعدة عن عين العرب ٤٢ كلم من جهة الجنوبِ الشرقي .
حيث أقلعت المروحيات في الساعة 12:40ص بعد إبلاغِ القواعدِ التركيّة في حلب وإدلب باتجاه جرابلسَ ثم إلى مناطق شمال حلب ومن ثم الوصول الى منطقة العمليات في أطمة شمال إدلب عند الساعة 1:05 ص.
وبحسب مراسل شبكةِ المحرَّر الإعلامية، فقد قامت قواتُ التحالف الدولي بتنفيذ عملية إنزالٍ جوّي للقوات خاصة وصفَها البنتاغون (بالناجحة لمكافحة الإرهاب) شمالَ غربي سوريا.
وأكّد المراسل، أنَّ الطائرات قصفت موقعَ العملية العسكرية بالصواريخ والرشاشات الثقيلة، قُبيلَ الإنزال الجوي على المنزل المستهدفِ بين قريتي أطمة ودير بلّوط شمالَ إدلب.
لتستمرَّ العمليةُ بحسب مراسل المحرَّر ، لساعتين و 10 دقائق، سقط خلالها 12 ضحيةً، بينهم نساءٌ وأطفالٌ، بعد تدميرِ المنزلِ المستهدف، وهو منزلٌ طابقي يتألف من طابقين.
حيث يحتوي البناءُ على عائلتين في الطابق العلوي وعائلةٍ في الطابق السفلي، وبحسب مراسلِ المحرَّر، حدثتْ مفاوضاتٌ بين العائلتين في الطابق العلوي بعد إجلاءِ العائلةِ في الطابق السفلي إلى منزلٍ مجاور، لتستمرَّ المفاوضاتُ لساعةٍ كاملةٍ بين القوات الأمريكية والعائلتين، بعدها اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة، انتهت بمقتل 12 شخصاً بينهم أطفالٌ ونساءٌ بعد فشلِ المفاوضات
الجديرُ ذكرُه، أنَّ الطائرات الأمريكية قامت برمي عدّة قنابلَ على المنزل، مما أدّى لاشتعالِ النيران فيه.
وبحسب صور بثّتها شبكةُ شام الإخبارية، تظهر انتشالَ فرقِ الدفاع المدني جثثاً متفحمةً لعددٍ من الأطفال من موقعِ الاستهداف.
رجّح عددٌ من الناشطين أنَّ العملية الأمريكية، استهدفت خليفة (أبو بكر البغدادي) المعروف باسم عبدالله قرداش وهو عراقي الجنسية.
البنتاغون قال إنَّ العملية الأخيرةَ تمّتْ تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية، واستهدفت إرهابياً كبيراً وكانت مهمّةً ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا مساء أمس، مؤكّداً عدمَ وجودِ خسائرَ بين الجنود الأميركيين.
وكان وول ستريت جورنال قد قال في تصريحٍ صحفي له، إنَّ القوات الأمريكية دمّرت طائرةً مروحيّة تابعةً لها بسبب عطلٍ فني أصابها خلال العملية.
من جهته قال تشارلز ليستر المديرُ في معهد الشرق الأوسط إنّه “من الواضح أنَّهم أرادوا هدفَهم أيّاً كان حيّاً او ميتاً”
وتابع “تبدو هذه أكبرُ عملية من هذا النوع” منذ غارةِ البغدادي.
وكان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قد قُتِل في غارةٍ للقوات الأميركية الخاصة في قريةِ باريشا بريفٍ شمالَ غربي سوريا في 2019.