التحالفُ الدوليُّ: لن نرسلَ أيَّ قواتٍ إضافيةٍ إلى سوريا
نفى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية نيته إرسال مزيدٍ من القوات إلى سوريا، من أجل تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا في “المنطقة الآمنة”.
وقال مدير العمليات في التحالف”الجنرال سكوت ناومان” اليوم السبت 21 من أيلول، “لن نزيد من وجودنا على الأرض لإجراء هذه الدوريات، لأنّ مهمتنا في الوقت الحالي مرتبطة مباشرة بمهمة هزيمة داعش”.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه شبكة “CNN”، أنّ “ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة الأمنية يساهم مباشرة في محاربة داعش، ولدينا موارد كافية على أرض الواقع الآن”.
ويقدر عدد القوات الأمريكية الموجودة حاليًا في سوريا بنحو ألف عسكري، وذلك بعد أنْ تخلّى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” العام الماضي عن جزء من قراره بسحب جميع القوات، خوفًا من عودة مقاتلي تنظيم “داعش”.
وفي وقت سابق من أيلول الحالي قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكنزي” إنّ بلاده لن تزيد عدد قواتها في سوريا المشاركة بتنفيذ الدوريات المشتركة مع تركيا، مؤكّدًا أنّ المهمّة الجديدة لن تستلزم قوات إضافية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “ماكينزي” في 13 من أيلول، قوله إنّ الجيش الأمريكي لن يزيد عدد قواته في سوريا لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا، بل إنّ هدفه النهائي هو خفض عدد تلك القوات.
وأضاف الجنرال الأمريكي، “سنقوم بدوريات مع الأتراك وسنفعل ذلك في إطار العدد الحالي مع السعي نحو أيّ فرصةٍ لتقليل العدد بمرور الوقت”.
وتوصْل الجانبان التركي والأمريكي، مطلع آب الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
وأعلنا في 7 من الشهر الماضي عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذِ التدابير الأولى بشكلٍ عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وجاء في بيان الاتفاق أنّ المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتمّ بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
وفي إطار ذلك تمّ تسيير دورية بريّة أمريكية – تركية مشتركة في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
كما نفّذت مروحيات تركية وأمريكية خمس طلعات جويّة في الأجواء السورية شمالي سوريا، خلال الفترة الماضية، تنفيذًا للاتفاق.