“التربية الحرّة في إدلب ” : سنقيم امتحانات الشهادتين حتى لو تحت أشجار الزيتون

قالت مديرية تربية إدلب “الحرّة” أمس الخميٍس، أنّها عازمة على إجراء امتحانات طالب الشهادتين الثانوية والأساسية، حتى لو اضطرت لإقامتها في العراء وتحت أشجار الزيتون التي لجأ إليها النازحون.

جاء ذلك بحسب منشورات لمديرية التربية على حسابها “فيسبوك” قالت فيها : إنّ 20 ألف طالب سيقدّمون امتحاناتهم “حتى وإن أنشأنا مراكز امتحانية تحت أشجار الزيتون”. وفي تحدٍ لآلة الإجرام الروسية التي تفتك بالشعب السوري ليلَ نهار أكّدت المديرية على أنّها ستبقى تحمل رسالة التعليم “إلى آخر معلمٍ فينا وآخر مقعد دراسي يبقى لدينا”.

وشدّدت على أنّ الكوادر التعليمية في إدلب مستمرة في إقامة الامتحانات رغم قصف النظام وروسيا للمدارس، موضّحة أنّها وثّقت استهداف 61 مدرسة من قبل طيران الأسد والاحتلال الروسي.

وقالت: “ما تزال آلة القتل الروسية السورية تستبيح المناطق المحرّرة في إدلب، حيث تقوم طائرات حربية روسية باستهداف المرافق العامة بموجب إحداثيات سابقة من الأمم المتحدة، ويقوم الطيران الحربي التابع للعصابة الحاكمة برصد تجمعات المدنيين واستهدافهم بهدف قتل أكبر عدد ممكنٍ من الأطفال والنساء”. وأضافت: “وصل عدد المدارس التي تعرّضت لقصف ممنهج من قبل الروس والعصابة الحاكمة 61 مدرسة موثّقة بالحملة البربرية الأخيرة”.

وقد قال مدير دائرة الإعلام في التربية” مصطفى الحاج” لوسائل إعلام محلية :إنّ المديرية أطلقت حملة تحت اسم “مستمرون” لتسليط الضوء على الوضع التعليمي في إدلب، في ظل الهجمة “البربرية” التي يشنّها النظام وروسيا على شمال ووسط سوريا.

وأشار إلى أنّ الحملة تهدف لإيصال معاناة الجانب التربوي والتعليمي والصعوبات التي تواجه العملية الامتحانية التي أجلتها المديرية 20 يوماً، لإعادة الأوراق وترتيبها وخاصة في ظلّ النزوح الحاصل.

وتابع: “لن يكون هناك مراكز امتحانية متنقّلة تحت الأشجار كما ذكرنا، ولكن أقرب مدرسة موجودة للطلاب سوف تكون مركزاً امتحانياً حتى لو كان مبنى غير مؤهّل من ناحية الخدمات”.

وقد بلغ عدد الطلاب المسجلين لامتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية 25677 طالباً، وأغلقت المديرية أبواب التسجيل من أجل طباعة الأوراق الامتحانية وتجهيز الأمور اللوجستية، وذلك بحسب ماقاله “الحاج”.

يذكر أنّ محافظة إدلب منذ أواخر نيسان الفائت، تشهد قصفاً عنيفاً من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، أسفر عن سقوط مئات الشهداء، ونزوح مئات الآلاف، جلُّهم يعيشون تحت أشجار الزيتون، ودمار هائل في البنى التحتية، وسط غياب الدور الدولي الفعّال لإيقاف ما يحدث.

ومنذ بدء الحملة أغلقت الكثير من المدارس أبوابها، بسبب القصف والنزوح، واستهدافها بشكلٍ مباشر من الصواريخ والطائرات الحربية، ما أدّى لخروجها عن الخدمة سواء بشكل كامل أو جزئي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى