التطبيعُ العربيُّ مع نظامِ الأسدِ يواجهُ تهديداً بالفشلِ، لهذهِ الأسبابِ ..

قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنَّ عملَ اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، يواجه “تهديداً بالفشل” وذلك بسبب عدمِ تقديمِ نظام الأسد أيِّ خطوةٍ لتطبيق خريطة الطريق العربية”، في ظلّ حديثٍ عن رفضِ النظام تطبيقَ بنود الورقة العربية لمواصلة التطبيع.

وبيّنت الصحيفة في تقرير لها أنَّ مبادرةَ خريطة الطريق العربية، تتضمّن ثلاثةَ ملفات رئيسة على نظام الأسد أنْ يحقّقَ تقدّماً فيها، شرطاً لتطبيع العلاقات العربية معه، وهي “تفكيكُ شبكات تصنيع وتجارة المخدّرات التي تهدّد دولَ الجوار، وعودةُ اللاجئين، والحوارُ مع المعارضة للتوصّل إلى مخرج للأزمة في سوريا”.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ ما أثار استياءَ دول الجوار، تزايدُ نشاط تهريب المخدّرات إلى الأردن بدلاً من تراجعه، خلال الأشهرِ الثلاثة الأخيرة بعد الانفتاح العربي على نظام الأسد، الذي أظهر أيضاً المزيدَ من التعنّت تجاه الحوار مع المعارضة، والتهرٍبِ من استحقاق عودة اللاجئين، بالتوازي مع زيادة تدفّق اللاجئين غير الشرعيين إلى لبنان.

كما أشارت إلى أنَّ نظام الأسد اشترط أولاً لتحقيق أيِّ خطوة، خروجَ القوات الأجنبية (الأمريكية والتركية) من الأراضي السورية، وإيقافَ دعمِ الجماعات المعارضة المسلحة، وبذلَ الجهود لرفع العقوبات الاقتصادية ومساعدات تسهم في إطلاق عملية إعادةِ الإعمار.

وفي تقرير سابق، نقلت الصحيفةُ ذاتها عن مصادر دبلوماسية عربية، أنَّ اللجنةَ الوزارية العربية بشأن سوريا، قرّرت تجميدَ اجتماعاتها مع نظام الأسد، نظراً لعدم تجاوبه مع خريطة الطريق التي رسمتْها لإعادة تطبيع العلاقات العربية – السورية.

وقالت المصادر إنَّ نظامَ الأسد لم يقدّم التسهيلاتِ الأمنيّة والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها المخدّراتُ إلى دول الجوار.

كما امتنع النظامُ عن التجاوب مع المتطلبات المؤدّية للانتقال تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحلِّ السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، وفقاً للمصادر.

وذكرت المصادر أيضاً أنَّ نظام الأسد يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدمِ استقباله للاجئين السوريين، على عاتق المجتمع الدولي بذريعة عدمِ تجاوبه مع دعوتها إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى