التقريرُ الإحصائي الشاملُ للانتهاكاتِ خلالَ شهرِ حزيرانَ وفْقَ تجمّعِ أحرارِ حورانَ
وثّق تجمّع أحرار حوران الانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر حزيران/يونيو 2020 الذي شهد تزايدًا ملحوظًا في عمليات الخطف بالمحافظة، مقارنةً بشهر أيّار الماضي، في حين تستمرُ عمليات القتل الموجّهة “الاغتيالات” والاعتقالات بحقّ أبناء المحافظة.
حيث نفّذت مخابراتُ الأسد خلال شهر حزيران الفائت، 23 حالة اعتقال، بحقّ أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 5 منهم خلال الشهر ذاته.
وبسبب امتناع عددٍ من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة نظرًا للقبضة الأمنية التي تُحكمها مخابرات النظام في عددٍ من مدن وبلدات المحافظة، فإنّ أعداد المعتقلين، خلال شهر حزيران، تعتبر أكبرَ من الرقم الموثّق فعليًا لدى المكتب.
ووثّق المكتب 14 حالة اختطاف بمحافظة درعا، من بينهم 3 شابّات وطفلة، فيما سجّل المكتب حالة إفراج واحدة عن طفلٍ مختطفٍ في أواخر شهر أيّار الفائت.
وأحصى التجمّع 13 نقطة تظاهر في كلّ من مدن وبلدات طفس والجيزة والكرك الشرقي وبصرى الشام وأم المياذن والحراك ودرعا البلد، خلال شهر حزيران، تندّد بسياسة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بمحافظة درعا، وتطالب بإسقاط النظام وطردِ المليشيات الإيرانية، كما تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام ورفعِ القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات النظام على رقاب الأهالي من خلال استمرار قوات الأسد بنصب الحواجز العسكرية بين المدن والبلدات، في محاولة لقطع أوصال المناطق عن بعضها البعض وتضييقِ الخناق عليها.
وقد وثّق المكتب استشهاد 10 أشخاص تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، 4 من بينهم اعتقلوا بعد إجرائهم التسوية عقبَ سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018، فيما وثّق التجمعُ 3 من المجموع الكلّي منشقين سابقين عن قوات الأسد سلّموا أنفسهم بموجب العفو الرئاسي ثم اقتيدوا إلى المعتقلات.
وقد استشهد 4 أشخاص بواسطة طلق ناري، من بينهم 2 قضوا باشتباكات مع قوات الأسد، كما أحصى المكتب 3 شهداء – عناصر سابقين في الجيش الحرّ لم ينضووا تحت أيِّ تشكيل عسكري تابع لقوات الأسد – وذلك نتيجة انفجار عبوة ناسفة موجّهة استهدفتهم.
وتمكّنوا أيضاَ من توثيق عددِ القتلى فسجلوا 25قتيلًا في محافظة درعا، بينهم 6 من قوات الأسد من خارج المحافظة، فقد وثّق التجمع مقتل 9 من عناصر اللواء الثامن الروسي التابع للفيلق الخامس، ومقتل ضابط و5 عناصر من قوات الأسد نتيجةَ مواجهات مسلّحة في المحافظة، كما جرى توثيق 3 قتلى من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في مواجهات مع قوات الأسد شمالي درعا، إضافة لقتيل برصاص مسلّحين شمالي درعا، وقتيل آخر “غير معروف التبعيّة” بانفجار عبوة ناسفة.
وقد شهدت محافظة درعا خلال شهر أيّار استمرارًا في عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونون مع نظام الأسد.
ووثق تجمع أحرار حوران 17 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجا 7 أشخاص من محاولات اغتيال.
وفق مكتب التوثيق فإنّ من بين القتلى الذين تمّ توثيقهم، 2 مدنيين أحدهما من خارج المحافظة، في حين سجّل المكتب مقتل 8 عناصر سابقين في فصائل المعارضة من بينهم 6 غير منخرطين بتشكيلات تابعة للنظام عقبَ دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، وعنصران سابقان في تنظيم داعش.
وبحسب المكتب فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تمّ توثيقها خلال الشهر الفائت تمّت بواسطة إطلاق النار بين أسلحة رشاشة روسية كلاشنكوف ومسدّسات كاتمة للصوت، وعمليات بواسطة عبوات ناسفة، وأخرى عن طريق إلقاء قنابل يدويّة.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن معظم عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، خلال شهر حزيران المنصرم، في حين يتّهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلفَ كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاعُ أبناء المحافظة ببعضهم البعض.