الجزائرُ ترحّلُ عشراتِ السوريينَ إلى منطقةٍ صحراويةٍ نائيةٍ قربَ النيجرِ
أكّدتْ منظمةٌ حقوقيةٌ أنَّ السلطات الجزائرية رحّلتْ العشراتِ من طالبي اللجوء السوريين إلى منطقة صحراوية محاذية لحدود النيجر، لطالبي اللجوءِ الواصلين إلى أراضيها بغيةَ التوجّه إلى القارة الأوروبية.
وشدّدتْ منظمةُ “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقريرٍ لها على أنَّ عملياتِ الترحيل وإجراءاتِ الاعتقال ترافقت مع ارتكاب الشرطة الجزائرية تجاوزاتٍ بحقّهم، ومعاملتهم بقسوة خلال الترحيلِ وسطَ غيابِ الإجراءات الواجبة للاعتراض على الترحيل.
وقالت المنظّمةُ: “في غضون ذلك، وصلت جثامين 10 ضحايا إلى سوريا بتاريخ 9 تشرين الثاني 2022 وهم ممن كانوا قد غرقوا في حادثتَيْ غرقٍ لقاربين قبالة السواحل الجزائرية في الثالث والرابع من تشرين الأول الماضي”.
وأشارت إلى اتباعِ السلطاتِ الجزائرية سياسةَ الترحيلِ مع مهاجرين أو طالبي لجوءٍ أو لاجئين دخلوا أراضيها، إلى منطقة صحراوية على الحدود مع النيجر تسمّى النقطة صفر وسطَ اتهامات بارتكاب جملةٍ من الانتهاكات.
وبحسب منظّمة العفو الدولية فإنَّ “الدستورَ الجزائري يحظّرُ الإعادةَ القسرية للاجئين السياسيين (المادة 69)، ولكن لا يذكر الحق في طلبِ اللجوء. ولا يعترف باحتياجات الذين هربوا من الاضطهاد وغيرِه من أشكال العنف، وفقاً لاتفاقية عام 1951 المتعلّقةِ بوضعِ اللاجئين”.