الجيشُ الأردنيُ يعثرُ على جثتي مهرّبينَ قُتلا على الحدودِ مع مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ
عثرَ الجيشُ الأردني أمس السبت على جثتين على الحدود مع نظامِ الأسد تعودان لمهرّبينِ كانا قُتلا يوم الجمعة خلال محاولتِهما تهريبَ كميّة من المخدّرات إلى المملكة الأردنيّة.
وقال مصدرٌ عسكري مسؤولٌ في القيادة العامة للجيش الأردني، إنَّ معلومات استخبارية أفادت بمقتل وإصابةِ عددٍ من المهرّبين في أثناء محاولتِهم التسللَ عبر الحدود، وتهريبَ كميّاتٍ كبيرة من المواد المخدّرة والأسلحة قادمةً من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية يوم الجمعة.
وأشار المصدر، وفقاً لما نقلته وسائلُ إعلام أردنيّة، إلى أنَّه تمَّ تكثيفُ عمليات البحث والتفتيش على طول الواجهة الحدودية وخلف الساتر الحدودي، موضّحاً أنَّه عُثر على جثث مهربينِ وبحوزتهما كمياتٌ من المواد المخدّرة، وتمَّ تحويلها إلى الجهات المختصّة.
ويوم الجمعة الفائت، أعلن حرسُ الحدود الأردني صدَّ محاولة مجموعة من الأشخاص والآليات اجتيازَ الحدود من عدّة مواقع على طول واجهةِ المنطقة العسكرية الشرقية.
وأوضح مصدرٌ من الحرس أنَّه تمَّ تحريكُ دوريات ردِّ الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، ما أدّى إلى فِرار من بداخلها إلى العمق السوري، وتركِ الآليات داخل منطقة الحزام.
ولفت المصدرُ أنَّه تمَّ تحريكُ فرقٍ مختصّةٍ تعاملت مع الآليات وسحبِها إلى داخل الأراضي الأردنية، وأجريت عمليات البحث والتفتيش ضمن المواقع كافة، وتمُّ تفريغُ حمولة الآليات من المواد المخدّرة، وتحويلُ المضبوطات إلى الجهات المختصة.
كما نشر الجيشُ الأردني صوراً لمضبوطات وسيارتين كانتا تنقلان الموادَ المهربة، عبرَ الحدود، حيث أظهرت هذه الصور سيارتين من نوع “تويوتا” مموّهتين بالتراب، وكمياتٍ ضخمة من الحشيش وحبوب الترامادول والكبتاغون، إضافةً إلى ذخائر عسكرية.
وتشهد الحدودُ الأردنية – السورية منذ سيطرةِ قوات الأسد على الجنوب السوري، محاولاتِ تسلّلٍ وتهريبِ المخدّرات، إلا أنَّ هذه المحاولات زادت وتيرتُها وأصبحت بشكلٍ شبه يومي بعد تطبيعِ العلاقات بين عمّان ونظام الأسد، وتشرف على معظم هذه المحاولات، الفرقةُ الرابعة بقوات الأسد، وميليشيا “حزب الله” اللبنانية.