الجيشُ الأوكراني يتقدّمُ على الأرضِ ويكبّدُ الجيشَ الروسيَ خسائرَ فادحةً
شنّتْ القواتُ المسلحة الأوكرانية هجوماً مفاجئاً واسعَ النطاق ضدَّ الجيش الروسي شرقَ البلاد، ما أسفر عن استعادتِها لمناطق واسعةٍ خسرتها خلال المعارك الجارية
بعدّة مناطق وتكبيدِها الروس خسائرَ فادحة بالعدّة والعتاد.
وأكّد الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” أنَّ قواتِه سيطرت على 30 بلدةً بعد معارك ضارية ضدَّ الروس كما تمكّنت من استعادةِ مدينة كوبيانسك في خاركيف قرب الحدود، في حين اعتبر وزير خارجيته “دميترو كوليبا” أنَّ بلاده بوسعها هزيمة موسكو إذا قام شركاؤها بمدِّها بالمزيد من الأسلحة النوعية.
وأوضح “كوليبا” أنَّ الجيش حقَّق اختراقات متكرّرةً لدفاعات موسكو وتمكّن من التقدّم عشرات الكيلومترات، فيما أشارت قيادةُ الأركان إلى تمكّنها من السيطرة على ألف كيلومتر مربّعٍ من الأراضي التي كانت تحتلُّها موسكو شرقَ وجنوبَ البلاد، لافتةً إلى أنَّها دمّرت تجمعاتِ الروس ومواقعَ القيادة والتحكّمِ والدفاع الجوي التابعة لهم بالمنطقة إضافةً إلى نسفِ 20 مخزناً للذخيرة.
بالمقابلِ نقلت وكالةُ الصحافة الفرنسية عن وزارة الدفاعِ الروسية قولَها في بيانٍ: إنَّه تمَّ إعادةُ تجميع قواتِهم بالقرب من إقليم دونيتسك، كما تمَّ سحبُ الجيش الروسي من منطقتي بالاكليا وإيزيوم شرقَ أوكرانيا بحجّةِ تحقيقِ أهداف العملية العسكرية الخاصة لتحرير إقليم دونباس ودعمٍ الجهود على الجبهة في دونيتسك.
وأشار البيانً إلى أنَّه لهذا الهدف تمَّ في الأيام الثلاثة الماضية انسحابٌ منظّمٌ وإعادةُ انتشارٍ للقوات العسكرية على أراضي دونيتسك، في حين أقرَّ (دنيس بوشيلين) زعيم الانفصاليين في الإقليم أنَّ الوضعَ باتَ صعباً في حوض دونباس، وأنَّ هذا هو الحال في العديد من البلدات بالمنطقة.
ومع تزايدِ حدّةِ المعارك واقترابِ فصل الشتاء حذّر الرئيس الأوكراني من أنَّ موسكو تريد كسرَ المقاومة في بلاده خلال هذا الفصل، معتمدةً في ذلك على مشاكل التدفئة حيث لفت إلى أنَّ ارتفاعَ أسعار الطاقة قد يتسبّبُ في تراجعِ زخمِ الدعم الغربي لكييف.
كما شدّد على أنَّ القواتِ الغازية أضحت تستهدفُ بالقصفِ الشركات والبنى التحتية التي تؤمّن التدفئةَ في أوكرانيا، موجِّهاً نداءاتٍ لدول أوروبا لمواصلة إمدادِ كييف بمزيد من أنظّمة الدفاع الجوي، مؤكّداً الحاجة إلى أسلحة وصواريخَ ودعمٍ مالي وسياسي.