الحالةُ الثالثةُ خلالَ أيامٍ .. وفاةُ طفلٍ مصابٍ بالسرطانِ شمالَ غربي سوريا
تُوفي طفلٌ مصابٌ بمرض السرطان في شمال غربي سوريا، وهي ثالث حالةِ وفاة لسوريين بعد انطلاق حملةِ مناصرةِ ودعمِ مرضى السرطان في الشمال السوري.
وأفادت مصادر محليّةٌ بوفاة الطفل “سليمان نشأت عيسى” بعد تدهورِ حالتِه الصحية إثرَ معاناته مع مرض السرطان، وذلك خلال تلقّيه العلاجَ في أحد المستشفيات التركية.
ووفقاً للمصادر، فإنَّ الطفلَ يبلغ من العمر 11 عاماً، وينحدر من قرية حج إسكندر بريف منطقة عفرينَ شمالي حلب.
ويوم الجمعة الفائت، تُوفي الشابُ المصابُ بمرض السرطان “أحمد عبدو كوري” في بلدة عنجارة بريف حلب، بعد معاناتِه مع مرض السرطان.
كذلك تُوفي في 19 من تموز الحالي، الطفلُ “غياث محمد رئيسي” من أبناء مدينة معرّة مصرين شمالَ إدلب بعد معاناةٍ مع مرض السرطان، وعدم السماحِ لذويه بإدخاله إلى المشافي التركية لتلقّي العلاج.
وكان نشطاء سوريون يعملون في المجال الطبّي والإنساني والإعلامي والإغاثي قد أطلقوا حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مُسمّى “أنقذوا مرضى السرطان”، لحثٌّ السلطات التركية على السماح لقرابة 3300 مريضٍ بالسرطان في مناطق شمال غرب سوريا للدخول إلى تركيا وتلقّي العلاج، بعد تفاقم الحالة الصحية لعددٍ كبير منهم، لا سيما أنَّ عملية إدخال المرضى توقّفت لفترة طويلة بعد الزلزال الأخير.
كما توافدَ عشراتُ مرضى السرطانِ، إلى خيمةِ اعتصامٍ مفتوحٍ شُيّدت في ساحة معبر “باب الهوى” شمالي إدلبَ، وذلك من أجلِ الاعتصام أمام المعبر احتجاجاً على عدمِ إدخال مرضى السرطان للعلاج ضمنَ المشافي التركية.
في هذا السياق، قالت مديريةُ صحّة إدلب إنها تبذل قصارى جهدها لإنشاء مركز تخصّصي متكامل يقدم خدمات التشخيص والعلاج لأمراض السرطان شمالَ غربي سوريا، بهدفِ التخفيفِ من معاناة المرضى وتأمين العلاجِ لأكبر عددٍ من الإصابات ضمن خططها لتوطين كلّ الخدمات الصحيّة في الشمال السوري.
وأشارت المديرية في بيانٍ إلى أنَّه لديها في مشفى المحافظة مركز لعلاج الأورام وأطباء مختصّين لعلاج نسبةٍ كبيرة من المرضى ومتابعةٍ الحالات وتحمّل العبء في منطقة يزيد عددُ سكانها عن 3 ملايين نسمةٍ.
ولفتت إلى أنَّ الاختباراتِ الجينيّة غيرُ متوفّرة، وكذلك الفحصُ الصحي، والطبّ النووي والتشخيصُ الشامل وعيادةُ الوصول السريع، والعلاج الحيوي والكيميائي، والعلاجُ بالتبريد، وبالهرمونات، والعلاج الضوئي أو بالإشعاع غيرُ متوفر. كما لا تتوفّر الامكانيةُ لإجراءِ العمليات الجراحيّة.