“الحرسُ الثوريُّ” الإيرانيُّ يفتتحُ مكتباً لتجنيدِ السوريينَ للقتالِ إلى جانبِ ميليشيا “الحوثي” في اليمنِ

كشفت تقاريرُ إخباريةٌ أنَّ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بدأتْ مؤخّراً بافتتاح مكاتبَ في مدينة البوكمال بريف دير الزور لتجنيد الشبابِ للقتال في اليمن إلى جانب ميليشيات “الحوثي”.

وأشارَ موقعٌ “نداء بوست” في تقريرٍ إلى أنَّ القيادي في ميليشيا “الحرس الثوري” جواد محمد غلام دياني المعروف بالحاج آباد وهو إيرانيُّ الجنسيةِ أشرف بنفسه على افتتاحِ مكتبِ التجنيد الواقع منتصفَ مدينة البوكمال في أحدِ المباني التي تمَّ الاستيلاءُ عليها من قِبل الحرس الثوري سابقاً.

ولفت إلى أنَّ مكتب التجنيد في البوكمال بدأ باستقبال المنتسبينَ من المدنيين والعسكريين منذُ العاشر من شهر نيسان الحالي، ويشترطُ المكتبُ على المنتسبين أنْ يكونوا من أتباع المذهب الشيعي ولو كان تشيّعُهم حديثاً،

وبلغ عددُ الأشخاص الذين سجلوا في هذا المكتب 48 شاباً، وفقاً للموقع، مشيراً إلى أنَّ الدفعة الأولى تهدف إلى تجنيد 200 منتسبٍ بعقود مدّتُها 3 سنوات، وبراتب شهريٍ قيمتُه 1000 دولارٍ للمدنيين و1200 دولارٍ للعسكريين “الذين لديهم مشاركاتٌ سابقة في المعارك”.

ومع اكتمال الدفعةِ الأولى من المنتسبين سيتمُّ تجميعُ المسجّلين ومنحُهم بطاقات أمنيّة صادرة عن قيادة “الحرس الثوري” ومصدّقة من مكتب الأمن القومي التابع لنظام الأسد، ثم سيتمُّ نقلُهم للخضوع إلى دورات تدريبية في إيران، وبإشراف ضبّاط وقياديين من ميليشيا “فيلق القدس”، وسيقومُ الحرس الثوري الإيراني مع تخريج الدورات بالإشراف على نقلِ القادة والعناصر إلى اليمن والإشراف على انخراطِهم في مهامّ أمنيّة وقتالية إلى جانب الحوثيين هناك.

ووفقاً للمصادر فإنَّ عملية التجنيد في المنطقة الشرقية تأتي بعد زيارةٍ قام بها وفدٌ من ميليشيات “الحوثي” إلى دير الزور نهاية آذار 2022، وقد ضمَّ وفدُ “الحوثيين” كلاً من عبد العزيز اليباس وعلي محمد الخدروش ومحمد جحاف بديل وعبد الله ثابت الصبحي وحيدر علي الضالعي.

وقام الوفدُ في دير الزور بالاجتماع مع مسؤولينَ عراقيين وإيرانيين في ميليشيا “الحرس الثوري”، وتمَّ الاتفاقُ على افتتاح مركز لصالح “الحوثيين” لتجنيدِ السوريين المعتنقين المذهبَ الشيعي من أبناء المحافظات الشرقية، كما تمَّ الاتفاقُ على تدريب المنتسبين حالياً في إيران، ثم لاحقاً افتتاحِ معسكرات تدريبٍ للمنتسبين السوريين في محافظة دير الزور يُشرف عليها مباشرةً قياديون يمنيون من ميليشيا “الحوثي” بالتنسيق مع قيادة الحرس الثوري في سوريا.