نظامُ الأسدِ يحيلُ أحدَ مجرمي الحربِ لديه إلى التقاعدِ

أحال نظامُ الأسد وفيقَ ناصر، أحدَ مجرمي الحرب التابعين للنظام إلى التقاعد، بعد رحلةٍ طويلة قضاها في الأفرع الأمنية في جنوبي وشمالي البلاد.

وذكرت تقارير إعلامية أنَّ جميع المحافظات السورية كانت شاهدةً على كون وفيق ناصر جزءاً من حرب نظام الأسد على السوريين، وارتكب أفظعَ الجرائم بحقِّ سكان الجنوب السوري من درعا إلى السويداء، كما كان له دورُ في تشكيل الجماعات المحلية التابعةِ للنظام في السويداء.

وعمل ناصر أيضاً على إيقاع الفتنِ بين السويداء ودرعا، لمنعِ أيّ تقاربٍ يمكن أنْ يقوّضَ سلطةَ النظام في السويداء، بينما نُقل عام 2018 إلى محافظة حماة ليتابعَ تقديمَ خدماته للنظام فيها، ومنها استكمل مهمته في محافظة حلب.

وقالت شبكة “السويداء 24” إنَّ نظام الأسد أحال العميد وفيق ناصر إلى التقاعد بعد ضلوعه بعددٍ من الجرائم بحقِّ أهالي السويداء ودرعا، أبرزُها جريمة اغتيال مؤسس حركة “رجال الكرامة” وحيد البلعوس.

ينحدر وفيقُ ناصر من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، وتدرّج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عقيدٍ في الحرس الجمهوري، وفي عام 2011، شغل منصبَ رئيس فرع “الاستخبارات العسكرية” في المنطقة الجنوبية، ومقرُّه مدينة السويداء.

وتسلّم رئاسةَ اللجنتين “الأمنية” و”العسكرية” بين عامي 2012 و2017، بمحافظات درعا والسويداءِ والقنيطرة، جنوبي البلاد.

وعقبَ مسيرته الأمنية التي امتدت أربعةَ أعوام في الجنوب السوري، انتقل عام 2018 ليتسلّم الملفَّ الأمني في محافظة حماة، ومنها صار رئيسًا لفرع “الأمن العسكري” في محافظة حلب عام 2021.

ويواجه ناصر اتهاماتٍ عديدةٍ بارتكاب جرائم حرب، إذ وردَ اسمُه في تقاريرَ أممية ودولية، كمسؤول عن انتهاكاتٍ بحقِّ السوريين، بينما أدرجته الولاياتُ المتحدة الأمريكية على قوائمِ العقوبات لديها.

منظمة “هيومن رايتس ووتش” ذكرت في تقريرأصدرته في حزيران 2011، أنَّ ناصر مسؤولٌ عن ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية، كما شارك بقمع الاحتجاجات السلمية، وقال تقرير آخرُ للمنظمة نفسها، “لم نرَ مثلَ هذا الرعب”.

وفي آب 2011، أُدرِج اسمُ وفيق ناصر على لائحة العقوبات الأوربية لارتكابه جرائمَ حربٍ ضدَّ السوريين، كما أدرجته الولايات المتحدة الأمريكية، عام 2021 مع ضبّاط آخرين على لوائح العقوبات لديها، وكان يشغل وقتَها منصبَ رئيسَ “الأمن العسكري” في حلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى