الحكومةُ المؤقّتةُ السوريةُ تعلنُ تفعيلَ عملِ اللجانِ الأمنيّةِ في شمالِ سوريا
أعلنت الحكومة السورية المؤقّتة، العاملة في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري”، عن “تفعيل عملِ اللجان الأمنيّة المركزية والفرعية”، وذلك بعد سلسلة تفجيراتٍ ضربتْ ريف حلب الشمالي.
وعُقد أمس الثلاثاء في مقرِّ الحكومة السورية المؤقّتة في “كفرجنة” شمالَ حلب، اجتماعاً ضمَّ رئيسَ الحكومة المؤقّتة ووزراء حكومته وعدداً من قادة الفيالق في الجيش الوطني السوري.
وجاء الاجتماعُ بعد سلسلة من تفجيرات “دامية” ضربتْ شمالَ حلب، وخلّفت العديد من الضحايا والمصابين، وأضراراً جسيمةً في ممتلكات المدنيين، وبحثَ المجتمعون المشاكل الأمنية في المنطقة، كما عملوا على وضع حلولٍ وخططٍ لتعزيز دور الأجهزة الأمنية.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى”، إنَّ الحكومة عقدت “اجتماعاً أمنيّاً طارئاً”، لبحثِ الوضع الأمني في الشمال السوري بمشاركة قادة الفيالق في “الجيش الوطني السوري” وقادة الشرطة العسكرية والقضاء العسكري.
وأضاف مصطفى في منشور عبْر صفحته على “فيسبوك”، أنَّ الاجتماع أفضى إلى اتخاذ جملة من القرارات لـ”القضاء على الأعمال الإرهابية والضربِ بيدٍ من حديد لكلِّ من تسول له نفسه الإخلال بالوضع الأمني ومحاسبة المقصّرين”.
وأوضح أنَّ القرارات تضمّنت، إلى جانب تفعيل عمل اللجان الأمنية، إحالة القضايا المتعلّقة بالأعمال “الإرهابية” إلى القضاء العسكري، و”إنزال أشدِّ العقوبات بحقِّ مرتكبيها”.
كما نصّتْ القراراتُ على “تشديد الإجراءات لضبط الحدود الداخلية ومكافحةِ التهريب، ومحاسبةِ المقصّرين”، بحسب رئيس الحكومة.
واستهدفت عدّةُ انفجارات مناطقَ سيطرة الجيش الوطني السوري شمالَ وشرق حلبَ خلال الأيام القليلة الماضية, وتسبَّبت باستشهاد وجرحِ العشرات من المدنيين والعسكريين.
وأمس الثلاثاء, انفجرت سيارةٌ مفخّخةٌ على أطراف المدينة الصناعية بمدينة الباب شرقي حلب، ما أسفر عن استشهادِ شخصٍ وإصابة أربعة آخرين، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
واستُشهد 12 شخصاً بينهم طفلة، وجُرح 29 آخرون، بينهم 4 أطفال, يوم الأحد 31 كانون الثاني الماضي, بانفجارين بسيارتين مفخّختين، استهدف الانفجار الأول وسطَ مدينة اعزاز، فيما استهدف الانفجارُ الثاني قريةَ أم شكيف قرب مدينة بزاعة.
واستهدف تفجيرٌ مماثلٌ منطقةَ الصناعة بمدينة عفرين يوم السبت 30 كانون الثاني, وبلغت حصيلةُ ضحاياه 8 شهداء مدنيين، بينهم 4 أطفال، فيما جُرِح 27 آخرون، بينهم 9 أطفالٍ.