الحكومةُ المؤقّتةُ: السوريون تحدّوا بكلِّ شجاعةٍ نظاماً ديكتاتورياً مارسَ أشدَّ أساليبِ القمعِ

قالت الحكومة السورية المؤقتة إنَّ السوريين تحدّوا بكلِّ شجاعةٍ وعنفوانٍ نظاماً ديكتاتورياً مارس ضدّهم أشدَّ أساليبِ القمعِ والاستبداد خلال عقود.

جاء ذلك في بيانٍ للحكومة المؤقتة بمناسبة الذكرى الثانية عشرةَ لانطلاق الثورة السورية، والتي تصادف اليومَ الأربعاءَ 15 آذار.

وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنَّه في مثل هذه الأيام وقبلَ اثني عشرَ عاماً انطلقت التظاهراتٌ السلميّةُ على امتداد ربوع الوطن، خرج خلالها السوريون بمختلف انتماءاتِهم في كافة المحافظات توحّدُهم شعاراتُ الحرية والكرامة ووحدةُ الشعب السوري، وأعطتْ تلك التظاهراتُ انطباعاً حضارياً عن عراقة الشعب السوري وأصالته، وكشفتْ في الوقت نفسِه عن حقدِ عصابةٍ مجرمة حكمتْ البلادَ بالحديد والنار.

وأضافت، “لكن ورغمَ مشروعيةِ المطالب وسلميّةِ المظاهرات، إلا أنَّ نظامَ الأسد المجرم واجهها بعصابات الأمن والشبيحة التي ارتكبت أفظعَ الجرائم بحقِّ المتظاهرين من قتلٍ واعتقالٍ وتعذيب، ما لبثَ بعدها أنْ استعانَ بحلفائه الروس والإيرانيين لقهر الشعب السوري وكسرِ إرادته”.

ولفتتْ إلى أنَّ تلك الممارسات الوحشية لم تنلْ من عزيمة الشعب، بل زادتْه إصراراً وقوة على الاستمرار في ثورته بعد أنْ تحرّرً من قيود الرهبة والخوف التي زرعَها النظامُ على مدار عقود.

وأكّدتْ أنَّ اثنا عشرَ عاماً مضى، قدّم خلاله السوريون الأحرارُ أعظمَ التضحيات، وعاشوا فيه المآسي والنوائب بكلِّ تفاصيلها، وما زالوا ثابتين في ميدان العزّة والكرامة، بعد أنْ قهروا أعتى قوى الإجرام والطغيان.

وختمت الحكومةُ المؤقّتةُ بيانَها بالقول، “في ذكرى الثورة المباركة، نستذكرُ دماءَ الشهداء وآلامَ المعتقلين ومعاناةَ المهجّرين لنزدادَ تمسكاً بثوابت ثورتنا وأهدافها النبيلة، وكلُّنا أملٌ بأنَّ النصرَ حليفُنا بإذن الله للخلاصِ من هذه العصابة المجرمة وداعميها وبناءِ سورية حرّةٍ تقوم على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والمواطنة والعدالة لجميع السوريين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى