بيدرسن يدعو لعدمِ خلطِ الأوراقِ وإيقافِ العمليةِ السياسيةِ في سوريا

طالبت المتحدّثةُ باسم المبعوثِ الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بألا تؤثّر النزاعات الأخرى على اجتماعات اللجنةِ الدستورية السورية في جنيف، التي أوقفتها روسيا لأنَّها تعتبرُ سويسرا لم تعدْ محايدةً منذ الحرب على أوكرانيا.

فينتون، قالت إنَّ بيدرسون أطلع مجلسَ الأمن الدولي على الوضع في سوريا، وأكّد أنَّ تأجيل عقدِ الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية “مؤسفٌ ومحبطٌ”، خصوصاً أنَّه ناجمٌ عن قضايا لا علاقةَ لها بالملفِّ السوري.

حيث أبلغ نظامُ الأسد المبعوثً الأممي أنَّ وفده لن يكونَ مستعدّاً للمشاركة في الجولة التاسعة إلا بعدَ تلبية الطلباتِ الروسية.

حيث دعا بيدرسون جميعَ الأطراف إلى وضع جدار ِحمايةٍ يصونُ العمليةَ السياسية، من تأثير النزاعات التي تجري في أماكنَ أخرى من العالم، ويضع مصلحةَ السوريين في المقام الأول.

وسبق أنْ ردَّ نائبٌ متحدّثِ الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، على إعلانِ نظام الأسد، أنَّ سويسرا التي تستضيف اجتماعاتِ اللجنة الدستورية، لم تعدْ محايدةً بسبب دعمِها العقوبات الأوروبية على روسيا، بتأكيد حياديّة دولةِ سويسرا كمنبر للكثير من العملِ الدبلوماسي الذي تقوم به المنظمةُ الدولية.

وقال حق في مؤتمر صحفي بنيويورك، إنَّ “المبعوث الخاص إلى سوريا يشدّد على أهمية قيامِ جميعِ الأطراف المعنيّة بحماية العملية السياسية السورية وعزلِها عن خلافاتهم في أماكنَ أخرى من العالم”.

وأضاف حق أنَّه “خلال عطلةِ نهاية الأسبوع أعلن بيدرسون أنه لم يعدْ من الممكن عقدُ الجولةِ التاسعة للهيئة المصغّرة للجنة الدستورية، وأنَّه بعث رسائلَ إلى أعضاء الهيئة لإبلاغهم بذلك”، وذلك بعد أنْ أعلن بيدرسون في بيانٍ عدمَ انعقاد الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية كما كان مقرّراً في جنيف بين 25 و29 تموز الجاري.

وأضاف: “بيدرسون بأنَّه حثَّ الأطرافَ على الانخراط بدبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا.. هذا أمرٌ مهمٌّ للغاية.. يجب الحفاظُ على أنْ يكونَ النقاشُ بشأن سوريا – بأكبرِ قدرٍ مستطاعٍ – منفصلاً وبعيداً عن مناقشة موضوعات أخرى”.

وفي 3 حزيران الماضي، اختُتمت في جينيف الجولةُ الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية والتي استغرقت 5 أيامٍ، وأعلن بيدرسون في ختامها، أنَّ عملَ اللجنة يجري ببطء، داعيا الأطرافَ كافةً إلى العمل للتوصل إلى حلولٍ وسطٍ بشأن القضايا المطروحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى