الحكومةُ المؤقّتةُ تكشفُ عن أهدافِ الضرباتِ الروسيّةِ على شمالِ حلبَ
كشف وزير الاقتصاد والمالية في “الحكومة السورية المؤقَّتة”، عبد الحكيم المصري، أنَّ وراء استهداف الروس لأسواق المحروقات في ريف حلب “أسباب اقتصادية”.
وأضاف “المصري” في تصريحات لموقع “الحرَّة” الأمريكي أنَّ “موسكو تتعمَّد تنفيذ هكذا نوع من الاستهدافات، كونها لم تتمكّن مؤخَّراً من الحصول على النفط من “قسد”، وتريد الاستحواذ على كامل الكمية، ومن جانب آخر تحاول إحداث أزمة في المناطق المحرَّرة”.
ورأى “المصري” أنَّ هذه الضربات الروسية لن “تؤثّر اقتصادياً”، كونَ مناطق سيطرة المعارضة تعتمد أيضاً على المحروقات القادمة عبْرَ طرق الترانزيت من أربيل في العراق، مروراً بالأراضي التركية.
وأضاف أنَّ روسيا “لا تضع أيَّ اعتبار بشأن المناطق التي تستهدفها، من زاوية أنَّها تخضع للإدارة التركية”، وتوقَّع أنْ يردَّ الجانب التركي عما يحصل من استهدافات في المرحلة المقبلة.
من جانبه قال الباحث السوري أحمد حسن، إنَّ “الهدف الأول من الاستهدافات الروسية هو ضمان عدم الاستقرار الاقتصادي في المناطق المحرَّرة، وإبقاء المنطقة تحت حالة الضغط العسكري بدون معارك عسكرية، والاكتفاء بتهديد هذا الاستقرار عبْرَ رسائل دورية كلَّ فترة”.
وأضاف: الهدف الثاني لهذه الضربات هو “الضغط على قسد والفصائل المتعاونة معها في تجارة النفط وإضعاف مواردها الاقتصادية”.
كما أشار إلى وجود هدف ثالث يتمثَّل في سعي روسيا إلى “تجريب بعض الصواريخ الروسية البالستية التي هي قيدُ الاختبار حالياً، حيث يتمُّ اختبارها في هذه النشاطات الروسية المتقطّعة في كلِّ فترة”.