الخارجيةُ الأمريكيّةُ تردُّ على تصريحاتِ ابنِ زايدٍ فيما يتعلّقُ بقانونِ “قيصرَ”
ردّت الخارجية الأمريكيّة على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، الذي انتقدَ فيها قانون “قيصر” الأمريكي الذي يفرض عقوباتٍ على نظام الأسد وداعميه.
وبحسب قناة “الحرَّة” نقلاً عن متحدّثٍ باسم الخارجية الأمريكية لم تسمِّه قوله: “أعتقد أنَّ الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكلٍ أوسعَ لا يمكن تحقيقُه إلا من خلال عملية سياسيَّة تمثِّل إرادة جميع السوريين”.
وأضاف المتحدِّث “نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان إبقاء الحلِّ السياسي في متناول اليد”.
وتابع إنَّ “الأزمة الإنسانيَّة شديدة الخطورة في سوريا، وهي نتيجة مباشرة لعرقلة نظام الأسد للمساعدات المنقذِة للحياة وللفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية”.
وختم حديثه بالقول: “يتحتَّم على النظام وداعميه الانخراطُ بجديَّة في الحوار السياسي والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المجتمعات المحتاجة من أجل تحقيق نهاية مستدامة لمعاناة الشعب السوري”.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، دعا إلى إعادة العلاقات العربية مع نظام الأسد، منتقِداً في الوقت نفسِه قانون “قيصر”.
وقال ابن زايد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: “عودة سوريا إلى محيطها أمرٌ لابُدَّ منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككلٍّ”.
وأضاف أنَّ “التحدّي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر”، معتبراً أنَّ القانون “يعقِّد عودةَ سوريا لمحيطها العربي وعودتها إلى الجامعة العربية”.
ودخل “قانون قيصر” حيِّزَ التنفيذ في شهر حزيران 2020، حيث فرضت واشنطن حتى الآن عقوبات على 58 شخصاً وكياناً مرتبطين بنظام بشار الأسد، بينها شركات في قطاع النفط.
وحذَّر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفر وفي الشهر ذاته، الإمارات من إمكانية تعرُّضها لعقوبات بمقتضى “قانون قيصر” إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.