رسالةٌ من مزارعٍ تركي لمن يطالبونَ بطردِ اللاجئين .. نحنُ نواصلُ عملَنا بفضلِ اللاجئين وشعبُنا لا يحبُّ العملَ

تحدّث مزارعٌ تركي عن أهمية وجودِ اللاجئين السوريين وغيرهم من الجنسيات الأجنبية على الأراضي التركية، معترفاً بأنَّ الفضل باستمرار عملِه يعود للاجئين .

وأشاد المزارع “مصطفى دميراي” بالعمال السوريين وميزاتِهم في القدرة على تحمّلِ العمل، وقارنَهم بالعمال الأتراك الذين وصفَهم بأنَّهم غيرُ جادين في العمل، شاكياً في الوقت نفسه من قلّة اليد العاملة خلالَ الفترة الماضية، وفقاً لما نقلتْه عنه مواقعُ إعلامية تركية.

وأشار “دميراي” إلى أنَّه يواصل عملَهُ هو والكثيرُ من أصحاب العمل والمعامل الأتراك بفضل اللاجئين، مبيّناً أنَّ الشعبَ التركي لا يحبُّ العمل، قائلاً، “أنا أدفع للعمال اللاجئين لدي 220 ليرة يومياً، وحتى ولو قمتُ بدفع يومية تتجاوز 300 ليرة للعامل التركي فإنَّه سيرفض العملَ مجدّداً”.

ووجّه المزارع التركي رسالةً هامّةً للأشخاص الذين يطالبون بطردِ اللاجئين من تركيا، قائلاً، “يقولون لك ليرحلوا من هنا بكلِّ جهلٍ، ودون أدنى معرفةٍ عن ماذا سيحصل” لافتاً أنَّ “أولئك لا يفهمون حقيقة الأوضاع كما هي عليه ولا يعرفون لماذا على اللاجئين أنْ يرحلوا، إذ إنَّ المنتجات ستصبح أكثرَ تكلفةً ما سينعكس على الشعب والطبقات المحتاجة بفعل غلاءِ الأجور جرّاءَ نقصِ العمالة”، وتساءل، “من سيقوم بملء مكانِ هؤلاء العمال اللاجئين، فشعبُنا لا يحبُّ العمل”.

وأكَّد أنَّ أولئك الذين يريدون خلقَ تصوّر من خلال اللاجئين وتحقيقِ مكاسب سياسية هم أولئك الذين يعارضون الإنتاجَ التركي، مشدّداً على أنَّ وجودَ اللاجئين الآن هو ضمانُ استمرارية الإنتاج في مجالات مثلِ الزراعة، فضلاً عن الصناعات الثقيلة.

وخلال الأيام الماضية أظهرت تسجيلاتٌ مصوّرةٌ خلوّ العديد من المصانع والورشِ خاصةً الخياطة من العمال السوريين بعدَ الموجة الثانية من هجرة السوريين نتيجةَ العنصرية والضغطِ الذي يتعرّضون له في تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى