الخارجيةُ التركيةُ: موسكو وواشنطن تسعيانِ لإضفاءِ الشرعيةِ على الأحزابِ الإرهابيةِ في سوريا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ روسيا والولايات المتحدة تحاولان شرعنة تنظيم “ي ب ك” الإرهابي عبْرَ دمجه في المسار السياسي السوري تحت مسمى ميليشيا “قسد” أو “السوريين الأكراد”.

وأوضح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ روسيا كانت مصرّة وحاولت جاهدةً السيرَ في هذا الطريق، قبلَ دخول “ي ب ك” بشكلٍ كامل تحت سيطرة وحماية الولايات المتحدة.

وتابع في هذا السياق قائلاً: “نحن بدورنا كنا نخبرهم في كلِّ مرّة بأنّ هؤلاء لا فرقَ بينهم وبين منظمة بي كا كا الإرهابية”.

وشدّد جاويش أوغلو أنّ تركيا ليست ضدّ الأكراد، مضيفاً “بعد أنْ فشل إنشاء دويلة في المنطقة، تعمل الولايات المتحدة هذه المرّة على خطة الدمج في النظام السياسي، وخاصة أنّهم يحاولون دمجَ المجلس الوطني الكردي مع “ي ب ك”.

كما أكّد الوزير التركي أنّ تمثيل الأكراد لا يمكن أنْ يقعَ على عاتق الإرهابيين، مضيفاً “موقفنا واضح جداً، لن نسمحَ لإنشاء ممرّ إرهابي بالمنطقة، ولا لشرعنة الإرهابيين فيها”.

وتمارس الولايات المتحدة وفرنسا ضغوطاً على “المجلس الوطني الكردي” للانسحاب من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” السورية، وتشكيل كتلة سياسية جديدة مع تنظيم “ي ب ك – بي كا كا” الإرهابي.

ويأتي ذلك ضمن مساعٍ من البلدين لإضفاء مشروعية دولية على التنظيم الإرهابي، من خلال استغلال شرعية المجلس الوطني الكردي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى