الخارجيةُ الجزائريةُ: ندعمُ نظامَ الأسدِ لشغلِ منصبِهِ في الجامعةِ العربيةِ

قال “رمضان لعمامرة” وزيرُ الخارجيةِ الجزائري، إنَّ بلادَه “لا تمانعُ في عودة نظام الأسد لشغلِ مقعدِ سوريا في الجامعة العربية ولا مشكلةَ لديها في ذلك”، معتبراً أنَّ “الجزائرَ ستبذل قصارى جهدِها لجمع الشملِ وتقوية الإرادة العربية المشتركة من أجل رفعِ التحدّيات الجماعيّةِ”.

وأضاف لعمامرة خلال مشاركتِه في اجتماع وزراءِ الخارجية العرب في لبنان، أنَّ: “سوريا عضوٌ مؤسس في جامعة الدول العربية ولا مشكلةَ لدى الجزائر في عودتِها لشغلِ مقعدِها.. نسعى إلى جسِّ نبضِ الدول العربية في اجتماعِ بيروت والاستماعِ إلى وجهة نظرِها ونأمل تحقيقَ توافقٍ بشأن سوريا”.

وسبق أنْ نفى الأمينُ العام لجامعة الدول العربية أحمدُ أبو الغيط، مشاركةَ سوريا في اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العربِ المزمع عقدُه في لبنان يوم السبت، للتشاور حول ملفّاتِ العملِ العربي المشترك والتوافقِ حول ملفّاتِ القمّةِ العربية المقبلةِ المقرّرةِ في الجزائر في الأول من تشرين الثاني المقبل.

وقال أبو الغيط في تصريحٍ صحفي لدى وصولِه إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت للمشاركة في اللقاء، إنَّ “كلَّ الدول العربية ستشاركُ في اللقاء التشاوري لوزراءِ الخارجية العرب السبتَ باستثناء سوريا المجمّدَةِ عضويتُها”.

وفي شهر تشرين الثاني 2011، علّقتْ الجامعةُ عضويةَ سوريا، جرّاءَ اعتمادِ نظام الأسد الخيارَ العسكري لقمع احتجاجاتٍ شعبية اندلعت في آذارً من العام ذاتِه، للمطالبة بتداولٍ سلمي للسلطة.

وفي الأشهرِ الأخيرة، تسارعت وتيرةُ تطبيع دولٍ عربية مثلِ الأردن والإمارات والبحرين، مع نظامِ الأسد، عبرَ عقدِ اتفاقياتِ تعاونٍ اقتصادي وتجاري، في ظلِّ تباينِ المواقف العربية من عودة دمشقَ إلى الجامعة بين مؤيّدٍ ورافضٍ وصامتٍ.

وأعرب أبو الغيط، عن أمله بأنْ “يحقّقَ اللقاءُ التشاوري لوزراء الخارجية العربِ تفاعلاً وأنْ يتمَّ الاتفاقُ على خطواتٍ للمستقبل”، وأشار إلى أنَّه “ليس هناك من جدولِ أعمالٍ أو أفكارٍ محدّدةٍ وكلُّ وزيرٍ سيطرح فكرةً من منظورِ بلاده”.

وكان الأمينُ العامُ المساعدُ لجامعة الدول العربية، حسامُ زكي، قال في تصريحات لصحيفة “الشرق”، إنَّه من الصعب توقّعُ توقيتٍ محدّدٍ لعودة سوريا إلى مقعدِها في الجامعة، متحدّثاً عن “مساعٍ من بعض الدول لعودة سوريا إلى مقعدِها بالجامعة العربية”،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى