الخارجيةُ السعوديةُ: لانفكرُ في الوقتِ الحالي بإعادةِ علاقتِنا مع نظامِ الأسدِ
قال وزيرً الخارجيةِ السعوديُ، فيصل بن فرحان، إنَّ بلاده لا تفكّر في الوقت الحالي في التعامل مع رأس النظام بشارِ الأسد.
وجاء تصريح بن فرحان، ردّاً على سؤال المذيعة حول إمكانية عودة العلاقات بين السعودية ونظام الأسد في ظلِّ تقارب العديد من الحكومات منها دول الخليج العربي معه خلال الفترة الماضية.
واعتبر بن فرحان خلال لقاء له مع قناة “CNBC” الأمريكية، نشرَ مقطعٍ مصوّر منه عبرَ صفحة القناة الرسمية في “تويتر” الاثنين 1 من تشرين الثاني، أنَّه من المنطقي أنْ يكونَ لبعض الدول سياسة منهجية مختلفة في تعاملاتها مع الدول الأخرى، موضحًا بأنَّ تقاربها مع النظام قد يسهم في دفعِ المسار السياسي إلى الأمام.
وأوضح وزير الخارجية السعودي، أنَّ بلاده مستمرّةٌ بدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بين النظام والمعارضة السورية، وتبحثُ عن “طرق أفضل” مع الدول الإقليمية يمكنها أنْ تدفعَ المسار السياسي إلى الأمام، مضيفًا أنَّ بلاده “تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مستقبلًا أفضلَ للشعب السوري”.
وفي 25 من أيار الماضي، وصل وزير السياحة في حكومة النظام، محمد رامي رضوان مرتيني، برفقةِ وفدٍ وزاري إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، في زيارة هي الأولى لمسؤول في النظام إلى السعودية، يجريها بصفةِ وزير منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وقالت، حينها، مستشارة رأس النظام، بثينة شعبان، إنَّ هناك جهودًا تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض، متوقعة نتائج حول القضية في الأيام المقبلة، كما وصفتها بأنّها “خطوةٌ إيجابية”، إذ لم تكن ممكنةً قبلَ سنوات.
وفي 4 من أيار الماضي، تحدّثت تقاريرُ إعلامية عن زيارة وفد سعودي لدمشق يرأسه رئيسُ المخابرات السعودي، خالد الحميدان، ولقائه برأس النظام، بشار بالأسد، ومدير مكتب “الأمن الوطني”، اللواء علي مملوك، واتفاق الطرفين على تطبيع العلاقات، حسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وجاء في تقرير أنَّ الاجتماع في العاصمة السورية، الذي جرى في 3 من أيار الماضي، يُعدُّ مُقدّمة لـ”انفراج وشيك” بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال معظمِ سنوات الصراع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، طلبَ عدم كشفِ هويته، أنّ تطبيعَ العلاقات بين البلدين مخطّطٌ له منذ فترة، ولكن لم يحدث تقدمٌ. لقد تغيّرت وتطوّرت الأحداث على الصعيد الإقليمي، الأمرُ الذي سمح بهذا الانفتاح”.
إلّا أن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، وصف الأنباءَ بغير الدقيقة، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
وأضاف قرملي حينها، أن سياسة المملكة تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.