الخارجيةُ اللبنانيّةُ تتّهمُ نظامَ الأسدِ بعرقلةِ عودةِ السوريينَ
اتّهم وزيرُ الخارجية والمغتربين في حكومة تصريفِ الأعمال بـ لبنان “عبد الله بو حبيب” نظامَ الأسد بأنَّه يُعرقل عودةَ اللاجئين ويستغلُّهم لرفد اقتصاده بالعملة الصعبة.
وقال بو حبيب في بيانٍ، “معظمُ اللاجئين السوريين نازحون اقتصاديون يستفيدون من المساعدات الدولية المباشرة دونَ المرور بالسلطات الرسمية اللبنانية”، مؤكّداً أنَّ ما يحصلون عليه من مداخيل بالعملة الصعبة يرفدون بها الداخلَ السوري.
وأوضح أنَّ اللاجئين السوريين سواءٌ في الأردن أو تركيا أو حتى لبنان يقومون بتحويل الأموالِ بالعملات الأجنبية إلى أقاربهم في الداخل السوري، الأمرُ الذي يحقّقُ مردوداً مادياً كبيراً لحكومة نظامِ الأسد التي تحاول جاهدةً إبقاءَهم في الخارج لكيلا ينقطعَ هذا الدعمُ”.
ولفت “بو حبيب” أنَّ وزارةَ خارجية نظام الأسد تتجاهل التواصلَ معه أو حتى مكالمتَه عبرَ الهاتف منذ تسلّمِه الوزارةَ، مؤكّداً أنَّ وزراءَ خارجية بعضِ الدول قاموا بالفعل بزيارته كالأردن وقبرص، ويمكن لفيصل المقداد وزير خارجية النظام أنْ يفعلَ المثل.
يُذكر أنَّ وزيرَ المهجّرين اللبناني عصام شرف الدين، هدّد في وقتٍ سابق بإعادة اللاجئين السوريين جبراً حيث كشف أنَّ بلاده لديها خطة لإعادة 15 ألفَ لاجئ شهرياً.
وفي حديث لبرنامج “صوت الناس” عبر الـ”LBCI” و”صوت بيروت إنترناشونال” أثار شرفُ الدينِ الجدلَ مجدّداً حول خطّته لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مضيفاً أنَّ مفوضية شؤون اللاجئين أعطتهم ردّاً أولياً برفضِ عودة من وصفَهم بـ”النازحين” في لبنان إلى سوريا.
وزعم شرفُ الدين أنَّه لا يوجد الآن صراعٌ في سوريا وما سمّاها بالدولة السورية (حكومةِ نظام الأسد) موجودة بكلِّ المناطق تقريباً إلا في أماكن محدّدةٍ شمالَ البلاد.
وأشار إلى أنَّ اللاجئ السياسي موضوعُه مختلفٌ تماماً عن النازح، مدّعياً أنَّ نظامَ الأسد تعهّد بتأمين مراكز إيواء مع كلِّ مستلزماتها، على حدِّ قوله.