الخارجيّةُ الهولنديّةُ: انتخاباتُ نظامِ الأسدِ “غيرُ نزيهةٍ”
شكّكتْ هولندا بنزاهة الانتخابات التي بدأ نظام الأسد إجراءها أمس الخميس، معلنةً عن رفضِها لنتائجها المحسومة مسبقاً، وذلك “لأنَّ الظروف التي تتمّ فيها غيرَ محايدة ولا يمكن للجميع المشاركة فيها”.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الهولندية “آنا دا راويتر” إنَّ “هولندا تدعم موقف الاتحاد الأوروبي بأنَّ الانتخابات الرئاسية في سوريا لن تتمَّ في ظلِّ ظروف محايدة يمكن للجميع الانتخابُ والمشاركة فيها”.
وأضافت في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” إنَّه “يجب أنْ يكون جميعُ السوريين (بما في ذلك من هم في مناطق المعارضة وفي الخارج) قادرين على التصويت بطريقة حرّة ونزيهة”، مشيرةً إلى أنَّ “هذه الظروف غيرُ موجودة في هذه الانتخابات الرئاسية”.
وفي هذا السياق أشارت إلى “خطاب الممثّلِ السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنيّة في مناقشة البرلمان الأوروبي حول 10 سنوات من الحرب في سوريا” الذي رفضَ إجراءَ انتخابات رئاسيّة في سوريا.
وشدَّدت “آنا دا راويتر” على أنَّ بلادها “ملتزمة بحلٍّ سياسي في سوريا بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يشدّد على أهمية الانتقال السياسي ووضع دستور جديد وانتخابات نزيهة وحرّة لجميع السوريين”
وأضافت المتحدّثةُ، “تعتقد هولندا أنَّه لا يمكن تحقيق سلام دائم في سوريا إلا إذا التزمتْ جميع الأطراف بهذا الانتقال السياسي”، مشيرةً إلى أنَّ “الاعترافَ بجرائم الماضي (المساءلة) مهمٌ بشكل خاصٍ في هذا الصدد”.
وأعلنت الدولُ الغربية ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي، أكثر من مرَّة رفضَها الانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد إجراءها في 26 أيار ووصفتها بأنَّها “غيرُ شرعية”.
وفي وقت سابق أكّد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، أنّ هناك حاجةً لبدء عملية سياسية حقيقية في سوريا، مشدّداً على ضرورة إجراء انتخابات حرّة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما رفض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، مسبقاً نتيجة “الانتخابات الرئاسية” السورية.
والانتخابات الحالية هي الثانية التي تشهدُها سوريا منذ اندلاع الثورة في عام 2011 حيث فاز رأسُ النظام بالانتخابات الماضية التي جرت في حزيران 2014.