رابطةُ علماءِ المسلمينَ تعلنُ موقفَها من التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ

أكّدتْ “رابطةُ علماء المسلمين” عبرَ بيانٍ رسمي لها أمس الأحد على أنْ تطبيع العلاقات مع نظام الأسد يعتبر دعماً للإجرام وتشجيعاً على الظلم والطغيان وتخلِّياً عن نصرةِ المظلومين.

وبيّنتْ الرابطة أنَّ نظام الأسد بلغ مرحلةً من الإجرام لم يعرفْ لها التاريخ المعاصر مثيلاً، حيث خرق كلَّ القيم الإنسانية، بل حتى الأعراف الدولية.

وأوضحت أنَّ ما يجري الحديث عنه من تطبيع بعض الحكومات للعلاقات مع نظام الأسد، والاعترافِ به حاكماً لسوريا، يُفقد تلك الحكوماتِ المصداقية والأخلاق أمام شعوبها المتعاطفة مع الشعب السوري المنكوب.

وحذَّرت الرابطة تلك الحكومات من أنْ تكون شريكاً لنظام الأسد بعدما فتحَ سوريا لحلفائه من الروس والإيرانيين ليعيثوا في الأرض فساداً ويُمكِّن للصفويين من الاستيلاء على ممتلكات الناس وتهجيرهم.

وأوضحت أنَّ التطبيعَ لن يصبَّ في صالح المنطقة وشعوبها ولنْ يدفعَ نظامَ الأسد لتغيير موقفه، بل سيزيده ذلك تمادياً وظلماً، ويسهمُ في تسليط الخطر الصفوي على الأمة.

وأردفت “قد أثبت التاريخ غدرَ هذا النظام بكلِّ من دعمه منذ عهد الأب، سواءٌ بدعم المنظمات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة استقرار هذه الدول وضرب أمنها، أو تصدير المخدّرات لتدمير شعوبها”.

ونوّهتْ إلى أنَّ التطبيع سيُعرّض البلدان المطبّعة لخطر نظام الأسد، وهو ظلمٌ لضمير الأمَّة، وضربٌ للقيم والمبادئ، وخيانةٌ للدِّين وللشعوب الإسلامية جمعاء، وفيه جهلٌ بحقيقة سلطته التي لم يبقَ منها شيءٌ لولا دعمُ جيوش الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى