الدانمارك تجبر الفلسطينين الفارين من سوريا على تحويل صفة إقامتهم من لجوء إنساني إلى سياسي

قالت منظمةٌ فلسطينيةٌ تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينين، إنّ دائرة الهجرة في الدانمارك منحت الفلسطينيين القادمين من سوريا، إقامة لجوء سياسي بدل اللجوء الإنساني، بشرط تقديم بطاقة الأونروا أو مستندات تثبت أنّهم فلسطينيون مسجلين في وكالة الغوث “الأونروا”.

وكانت قد نقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” عن أحد الناشطين الفلسطينيين ممن هجّروا من سورية في الدانمارك قوله: “دائرة الهجرة في الدانمارك تجبر اللاجئين على أراضيها عند تجديد إقاماتهم على توقيع ورقة يقرّ فيها بالعودة إلى وطنه حين انتهاء الحرب فيه”.

وأضاف الناشط إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين السوريين قدّموا شكوى بأنّهم لا يستطيعون العودة لبلادهم، وبناءً عليه وعلى اعتبار أنّ الفلسطيني يسجل بـ “بلا وطن”؛ تمّت إعادة دراسة قضاياهم.

وأوضحت المجموعة أنّ الدانمارك تجري عملية تغيير لنوع الإقامات للفلسطينيين الحاصلين على حماية مؤقتة مدتها عام، والتي هي تحت البند 73 إلى إقامات لجوء سياسي، تحت البند 71، على أن يكون صاحب العلاقة قد جاء من منطقة كانت خاضعة للأونروا.

يذكر أنّ اللاجئ السياسي والإنساني يمنح إقامة لمدة 5 سنوات تُجدّد كلّ سنتين، علماً أنّ الدانمارك تفرض على المهاجرين شروطاً صعبة للحصول على الإقامة الدائمة.

الجدير بالذكر أنّ اللاجئين في الدانمارك يعيشون ظروفاً عصيبة مع التشديدات القانونية التي تعمل عليها حكومة ذات توجهات يمينية، والتي تضمّ شخصيات تحمل مواقف مناهضة للمهاجرين وبدعمٍ من حزب الشعب الدانماركي صاحب التوجهات القومية المتطرّفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى