الدفاعُ المدنيُّ: استمرارُ القصفِ الممنهجِ يهدّدُ حياةَ ملايينَ المدنيينَ شمالَ غربِ سوريا

قال الدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنَّ استمرارَ نظام الأسد وحليفِه الروسي بحملات القصف الممنهج يهدّد حياةَ أكثرَ من 4 ملايين مدنيّ في شمالِ غرب سوريا.

ولفت الدفاع المدني إلى أنَّ التصعيدَ العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانيّةٍ جديدة ويثبت أنَّ نظامَ الأسد وروسيا مستمرّونَ في حربهم على السوريين، ويفرض المزيدَ من التضييق على المدنيين بمحاربة كلِّ سبلِ الحياة ومصادرِ العيش، في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني وأدنى القيم والأعراف الإنسانية.

وأكَّدَ على أنَّ عدمَ محاسبة مرتكبي هذه الجرائمِ هو بمثابةِ الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاقِ يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسحِ مدنٍ على الخارطة وتهجير سكانها.

كما شدّد على أنَّ المجتمعَ الدولي مطالبٌ بالوقوف أمامَ مسؤولياته وحمايةِ المدنيين في سوريا، والسعي الجادِّ لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وأشار الدفاع المدني إلى أنَّ قرى وبلدات ريفيّ إدلبَ الجنوبي والغربي، شهدت أمس السبت قصفاً مكثّفاً من قوات الاسد وروسيا، وقد استهدفَ هذا القصفُ الأحياءَ السكنية والمدارسَ التي تقام فيها نوادٍ صيفية للأطفال ودورات تكميلية لامتحانات الشهادة الثانوية، ما أدّى لاستشهاد طفلين شقيقين وإصابة 7 مدنيين بينهم 3 أطفالٍ وامرأتان.

وأوضحت الخوذ البيضاء أنَّ القصفَ طالَ مدرسة (عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي، وكانت تحمل اسمَ مدرسة زكريا أكتع وتعرّضت لقصفٍ جويٍّ سابقاً) في مدينة جسر الشغور، وذلك قُبيل وقتٍ قصير من بدء توافدِ الأطفال إليها للمشاركة في نادٍ صيفي يُقام فيها، كما استهدف القصفُ محيطَ مدرسة “رابعة العدوية” وسقطت إحدى القذائف بجوارها وبالقرب من مسجد قيدَ الإنشاء، واستهدف قصفٌ مماثلٌ مدرسةَ (محمد الفاتح) في بلدة الموزرة جنوبي إدلب، وأدّى القصفُ لأضرار مادية في المدرسة وفي منازل السكان.

ووثّق الدفاع المدني هجومين من قِبل قوات الأسد وروسيا على المدارس منذ بدايةِ العام الحالي، الأول في مدينة سرمين بعدَ سقوطِ قذيفةِ مدفعية في حرم المدرسة الريفية في المدينة يومَ 13 كانون الثاني، دونَ وقوعِ إصابات في المدرسة، والثاني باستهداف مدرسةٍ بقرية الجينة في ريف حلبَ الغربي، بخمسة قذائفَ ثلاثةٌ منها في باحة المدرسة وقذيفةٌ في سورها، وقذيفةٌ على بعد مئةِ مترٍ من المدرسة على طريق ترابي بالقرب من منازل المدنيين، يوم 10 آب، دونَ وقوعِ إصابات.

وقال الدفاع المدني إنَّ فرقَه استجابت منذُ بدايةِ العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 20 آب، لـ 454 هجوماً من قواتِ الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحيةَ هذه الهجمات 51 شخصاً بينهم 8 أطفالٍ و5 نساءٍ، وأصيب على إثرها 208 أشخاصٍ بينهم 70 طفلاً و29 امراةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى