الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ: تصعيدٌ عسكريٌّ خطيرٌ على ريفي إدلبَ وحلبَ

قال الدفاع المدني السوري إنَّ الهجماتِ المستمرّةَ لقوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهما على مناطق في إدلبَ وحلبَ تهدّدُ حياةَ المدنيين في شمال غربي سوريا، وتمنعُهم من الاستقرار وتتسبّب بتهجيرٍ جديد، كما تمنع المزارعين من العمل في مزارعهم، وتهدّد سيرَ العملية التعليمية مع اقتراب بدءِ العام الدراسي الجديد.

وأفاد الدفاعُ المدني في تقرير بأنَّ قواتِ الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهما تواصل تصعيدَها على الشمال السوري، مستهدفةً أحياءً سكنيةً ومرافقَ عامة، وموقعةً أضراراً في منازل المدنيين وفي مسجدين بريف إدلب، مع استمرار حركة نزوحِ المدنيين من عدّةِ مناطقَ في ريف إدلب الجنوبي هرباً من القصف.

وأوضح أنَّ قرى وبلدات البارة وكفرعويد وسفوهن وبليون و الموزرة في ريف إدلب الجنوبي تعرّضت أمس الثلاثاء لقصفٍ مدفعي وصاروخي مكثّفٍ من قِبل قوات الأسد، استهدف الأحياءَ السكنية والأراضي الزراعية، متسببةً بأضرار ماديةٍ كبيرة دونَ وقوع إصاباتٍ بين صفوف المدنيين.

وفي ريف حلب، تعرّضت أطرافُ قرية كفر مز بالقرب من مريمين شمالي حلب، لقصفٍ صاروخي مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسد” دون وقوعِ إصابات بين المدنيين.

وأشار الدفاع المدني إلى أنَّ بلدة الغندورة بريف حلب الشرقي شهدت حركةَ نزوح للمدنيين بالتزامن مع استمرارٍ للهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد و”قسد”، والتي تستهدف مناطقَ ريف حلب الشرقي منذ عدّةِ أيام، فيما لاتزال الكثيرُ من العائلات في المنطقة، في ظلّ فقدانِ أيِّ ملاذٍ آمنٍ يحميهم من القصف الممنهج الذي يستهدفهم.

ووفقاً للخوذ البيضاء، فقد بلغت حصيلةُ الهجمات خلالَ الأيام الأربعة الأولى من شهر أيلول أكثرَ من 65 هجوماً، وأدّت لاستشهاد 9 مدنيين وإصابة 27 مدنيّاً بجروح بعضُها خطرةٌ مع حالة رعبٍ وخوفٍ لدى المدنيين من استمرار القصف وموجات نزوح هرباً من الموت.

وشدّد الدفاعُ المدني في ختام تقرير على أنَّ استمرارَ التصعيد يهدّد حياةَ أكثرَ من 4 ملايين مدنيّ في مناطقَ ومخيماتٍ شمالَ غربي سوريا، في ملاذهم الأخير بعد أكثرَ من 12 عاماً من حرب نظام الأسد وروسيا، التي تستهدف الحياةَ ومقوّماتها في المنطقة، في سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعِهم من عيش حياتهم الطبيعية.

وجدّد الدفاعُ المدني مطالبتَه المجتمعَ الدولي لوضع حدٍّ لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائمِ الممنهجة بحقِّ السوريين، ومحاسبتهم عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى