الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ: عارٌ على الإنسانيةِ السكوتُ على جرائمِ نظامِ الأسدِ
أكّد “الدفاعُ المدني السوري” (الخوذ البيضاء) أنَّ عشراتِ آلاف السوريين المعتقلينَ في سجون نظام الأسد ينتظرون العدالة، مطالباً المجتمعَ الدولي بموقف حازمٍ ضدَّ التعذيب الممنهج الذي يمارسه النظامُ بحقِّ المعتقلين في سجونه.
ولفتت “الخوذُ البيضاء” في بيانٍ أصدرتْه بمناسبة “اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيبِ” إلى أنَّ نظامَ الأسد يزداد وحشيةً في ظلِّ تغاضي المجتمعِ الدولي عن جرائمِه وانتهاكاته الممنهجةِ رغمَ الأدلة الدامغةِ على قتله عشراتِ الآلاف تحت التعذيبِ في سجونه.
ووصف البيانُ التعذيبَ الممنهج الذي يمارسه النظامُ بحقِّ المعتقلين بأنَّه جريمةٌ ضدَّ الإنسانية، ويجب ألا يسمحَ لمرتكبي التعذيبِ بالإفلات من العقاب.
وشدّد “الدفاعُ المدني” على أنَّه من العار على الإنسانية السكوتُ على جرائم نظام الأسد، مطالباً المجتمعَ الدولي والأممَ المتحدة و المنظّمات الحقوقية بموقفٍ حازم تجاه التعذيبِ الممنهج الذي يمارسه نظامُ الأسد بحقِّ المعتقلين في سجونه.
بدورها وثَّقت الشبكةُ السورية لحقوقِ الإنسان في تقريرَها السنوي الـ11 عن التعذيبِ في سوريا، استشهادُ أكثرَ من 14 ألفَ شخصٍ تحت التعذيب في سوريا خلال الفترةِ الممتدةِ من آذار 2011 وحتى حزيران الحالي.
ولفتت الشبكةُ في تقريرها إلى أنَّ “التعذيبَ نهجٌ مستمرٌّ على مدى أحدَ عشرَ عاماً، وإنَّ حصيلةَ الذين قُتلوا بسبب التعذيب بلغتْ 14685 شخصًا منذ آذار 2011 حتى حزيران 2022 بينهم 181 طفلًا و94 سيّدةً (أنثى بالغة)، الغالبيةُ العظمى منهم قُتلوا على يدِ قوات الأسد”.
وأوضحت الشبكةُ أنَّ نظامَ الأسدِ مسؤولاً عن استشهاد 14464 شخصاً بينهم 174 طفلًا و75 امرأةً، بنسبة تجاوزتْ أكثرَ من 98% من الحصيلة الكليّة لضحايا التعذيب، فيما كانت ميليشيا “قسدٍ” مسؤولةً عن استشهاد 83 شخصاً تحت التعذيبِ بينهم طفلٌ وامرأتان.
وقال فضلُ عبدالغني، مديرُ الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنَّ “التعذيب في سوريا يمارسُ بذاتِ الوتيرة والمنهجيّةٍ منذ عام 2011، ولا يوجد لدينا اعتقادٌ أو أملٌ بأنَّه سوف يتوقّفُ من قِبل نظام الأسد أو بقيةِ أطراف النزاعِ دون تغييرٍ سياسي للقيادات الموجودة التي لم تقمْ بأيّةِ عمليةِ تحقيق أو محاسبةٍ جديّةٍ للمتورّطين في عمليات التعذيب”.
وأضاف “عبد الغني” في تغريدةٍ “ما زلنا نوثّق حالاتِ تعذيبٍ وحشية، ووفياتٍ بسبب التعذيب، ونخشى على مصيرِ عشراتِ آلاف المختفين قسرياً”.