الدفاعُ المدنيُّ: تدميرُ نظامِ الأسدِ وروسيا للمنشآتِ التعليميّةِ هدفُه الحكمُ على مستقبلِ سوريا بالإعدامِ
أكّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على أنَّ الهجماتِ الممنهجةَ لنظام الأسد وحليفه الروسي، جعلت من المدارس والمنشآت التعليميّةِ هدفاً لها، ليس فقط لتدمير البنية التحتية وقتلِ الأطفال، إنَّما للحكم على مستقبلِ سوريا بالإعدام.
وأوضح الدفاعُ المدني في بيانٍ بمناسبة “اليوم الدولي للتعليم” أنَّ التعليمَ في سوريا يشبه أيَّ مجال آخر أنهكته سنواتُ الحرب، وبات ندبةً واضحة، ويدفع الأطفال ثمنَ تلك الفاتورة باهظةً من مستقبلهم.
وأشار إلى أنَّ نظامَ الأسد وروسيا دمّروا آلاف المدارس في سوريا بهجماتٍ ممنهجة، مبيّناً أنَّ فرقَه استجابت منذ عام 2019 لأكثرَ من 140 هجوماً لقوات الأسد والاحتلال الروسي على مدارسَ ومنشآتٍ تعليمية في شمال غربي سوريا، وكانت الهجماتُ موزَّعةً على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، وأكثر من 7 هجمات في عام 2021، و 3 هجمات في عام 2022.
ووفقاً لـ”الخوذ البيضاء” فإنَّ الحروبَ تخلّف آثاراً لا تنتهي بسهولة، لكنَّ أخطرها على الإطلاق عندما تستهدف المرافقَ التعليمية، لأنَّ أجيالاً ستدمّر، وسيدمّر معها مستقبلهم، ونتائجها الكارثية ستبقى لعقود قادمة.
وفي ختام البيان شدّدَ الدفاع المدني على أنَّه لا يمكن أنْ يُترك الأطفالُ للمجهول، بل يتوجّب ضمانُ حمايتهم وحمايةِ مدارسهم وتمكينِهم من الحصول على التعليم لإعادة صياغة الحاضر والوصول إلى مستقبل أكثرَ عدلاً واستدامة وسلاماً.