الدفاعُ المدنيُّ: نهجٌ خطيرٌ لقواتِ الأسدِ عبرَ استخدامِ المسيّراتِ الانتحاريّةِ شمالَ سوريا

نبّهت مؤسسةُ الدفاع المدني السوري “الخوذُ البيضاء”، إلى النهج الخطيرِ لقوات الأسد، عبرَ تكرار استخدامِ المسيّرات الانتحارية في مناطق شمالَ غرب سوريا، لافتةً إلى أنَّها تزيد من تهديد أرواحِ السكان، وتعرقلُ تنقّلاتِهم في ظلِّ تغافلِ المجتمع الدولي عن حقِّ السوريين بالحياة والحماية من الهجمات الممنهجةِ التي تستهدف الأعيانَ المدنيّةَ.

وذكر الدفاعُ المدني هجوماً جديداً بطائرتين مسيّرتين انتحاريتين، انطلقتا من مناطقَ تسيطر عليها قواتُ الأسد، وتسبّبتا باستشهاد مدنيٍّ كان يقود جرّاراً زراعياً في بلدة كفرنوران غربي حلب، وألحقتا أضرارًا في منزلٍ سكني في ذات البلدة.

واستُشهد طفلٌ وأصيبَ 3 مدنيين بينهم طفلان، إثرَ استهدافٍ لقوات الأسد بصاروخٍ موجّهٍ، لسيارةٍ مدنيّة كانت تقلّهم من المدرسة إلى منزلِهم بالقرب من معملٍ مدنيٍ في مدينة دارة عزّة غربي حلب، يومَ الأحد 10 آذار،

وأشار الدفاعُ المدني إلى أنَّه وثَّق منذُ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ الأحد 10 آذار، 38 هجوماً بطائراتٍ مسيّراتٍ انتحاريّاتٍ، وأدّت الهجماتُ لاستشهاد مدني، وإصابة 11 مدنيّاً بينهم طفلان.

ولفت إلى أنَّ أثار هذه الهجمات لا تقتصر على الخسائرِ المباشرة في الأرواح والأضرار في الممتلكات، إذ يشكّل استهدافُ البيئات المدنيّة والقرى والبلداتِ والمزارعين والمناطقِ الزراعية تهديداً لقوتِ السكان والدخلِ لعدد كبيرٍ من الأسر، ما يؤدّي إلى تفاقم انعدامِ الأمن الغذائي، وستتأثر قدرةَ السكان على زراعة المحاصيل.

كما ستزيد هذه الهجماتُ من عرقلةِ الوصولِ إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدّي إلى تفاقمِ التحدّيات التي تواجهها المجتمعاتُ المنكوبةُ أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.

وأشار الدفاعُ المدني إلى أنَّ الفشلَ المستمرَّ للمجتمع الدولي في وقفِ الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني في سوريا، يفتح البابَ مشرّعاً لنظام الأسد وروسيا لقتل المدنيين واستخدامِ منهجيات جديدةٍ في القتل وتحويلِ مدنِ السوريين والمرافقِ العامة وأجسادِ السوريين لسوقٍ تُجرّبُ فيه كلُّ أنواع الأسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى