“الدفاعُ المدنيُّ” جريمةُ استهدافِ مركزِ “قسطونَ” حصلتْ بسببِ عدمِ محاسبةِ نظامِ الأسدِ وروسيا
اعتبر “الدفاعُ المدنيُّ السوري” جريمةَ استهداف أحدِ مراكزه في ريف حماة خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ العمالَ الإنسانيين والمنقذين محيّدين عن الاستهداف.
مشيراً في بيان، أنَّها لم تكن لتحصلَ لو كان هناك محاسبةٌ لنظام الأسد والاحتلال الروسي على استهدافهم على مدى سنواتٍ للعمال الإنسانيين والمسعفين
وأكَّد “الدفاع المدني” في بيانه أنَّ استهدافَ قوات الأسد وحليفها المحتل الروسي، مركزَ “الدفاع المدني السوري” في بلدة قسطون بريف حماةَ الغربي بقصف مدفعي كان عن سبقِ إصرارٍ وتعمّدٍ.
وتأكَّد استشهادُ متطوّع وإصابةُ ثلاثة آخرين، إضافةُ لخروج المركز عن الخدمة بشكلٍ نهائي.
وقال “الدفاع المدني” إنَّ هذه الجريمة الإرهابية هي استمرار لجرائم نظام الأسد وحليفه الروسي الممنهجة بحقِّ المستجيبين الأوائل من العمال الإنسانيين و المنقذين والمسعفين.
مؤكِّداً أنَّها “متعمَّدةٌ وغيرٌ مبرَّرةٍ”، مشيراً إلى أنَّ استهداف المركز تمَّ بأسلحة دقيقة وهو بمكان معزول وواضح ولا يمكن أنْ يكون استهدافُه صدفةً أو بشكل عشوائي.
وكرَّر تأكيدَه على أنَّ نظام الأسد والاحتلال الروسي مستمرّون في جرائمهم وسياستهم الممنهجة باستهداف متطوّعي و مراكز الدفاع المدني السوري وتدميرها.
وذلك بهدف حرمانِ المدنيين من خدماتها، ومحاولةِ إخفاء الشاهد على استهداف المدنيين بمختلف أنواع القصف، وفقاً للبيان.
موضِّحاً أنَّ مراكز ومتطوعي “الدفاع المدني السوري” تحوّلوا خلال الأعوام الماضية إلى هدف مباشرٍ لطائرات قوات الأسد والاحتلال الروسي، وذلك باتباع سياسة الاستهداف المباشر والضربات المزدوجة التي تستهدف المتطوّعين خلال إنقاذِهم المدنيين.
كما أكَّدَ “الدفاع المدني” أنَّ هذا الاستهداف لن يثنيه عن “مواصلة العمل الإنساني وجهوده في مساعدة أهلنا في سوريا، ومدِّ يدِ العون لهم، والوقوف إلى جانبهم، وهو من تحمَّل على مدى سنوات، القتلَ والقصف والتهجير والنزوح”.
مشيراً إلى أنَّ “الخوذ البيضاء” خسرت 290 متطوّعاً أغلبهم كانوا ضحايا هجمات مزدوجة خلال إنقاذِهم المدنيين.