الدفاعُ المدني يكذّبُ المزاعمَ الروسيةَ ويوضّحُ بالتفصيلِ المسؤولَ عن مجزرةِ معرّةِ النعمانِ (صور)
كذّبت منظمةُ “الدفاع المدني السوري” مزاعم َوزارة دفاع الاحتلال الروسي , بعد تحديدها هوية الطيران الحربي الذي قصفَ أحدَ الأسواق الشعبية في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، وارتكبَ مجزرةً مروّعة بحقّ المدنيين الأبرياء.
ونشرت المنظمةُ بياناً صحفياً عبر معرفاتها الرسمية حول الحادثةِ جاء فيه “بناءً على المعلومات التي قدّمتها خدمةُ الراصدِ بالدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، وفي تمام الساعة 8.30 صباح يوم الاثنين، أقلعت طائرة حربية روسية من مطار حميميم متجهةً نحوَ الجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، تلاها في الساعة 8.40 صباحاً تحليقُ روسي دائري فوق معرة النعمان، لتُشاهدَ الطائرةُ أخيراً فوق معرة النعمان محلقةً بشكلٍ دائري في تمام الساعة 8.42 صباحاً.
وتابع البيانُ ” بدأت الطائرةُ الروسية بتفيذ أولى غاراتِها في تمام الساعة 8.36 دقيقة، حيث نفّذت 4 غاراتٍ جوية منها غارةٌ مزدوجة وهي التي تسببت بارتقاءِ عنصرٍ من الدفاع المدني وكان العددُ الأكبر من المدنيين، لتستمرَ بتحليقها لتمام الساعة التاسعة صباحاً”.
وأضاف البيانُ “حلّقت بعدها طائرةُ استطلاعٍ روسية لتفسحَ المجالَ للطائرات النظام التي أقلعت من مطاري حماة وT4 نحو معرةِ النعمان لتنفذَ تحليقاً دائرياً وتساهمَ في استهدافِ المدينة بـ 5 غاراتٍ جوية تسبّبت في تأخير عمليات البحث والإنقاذ باستهدافها فرقَ الدفاع المدني المستجيبة والطرقَ المؤديةَ إلى مكانِ المجزرة على أطرافِ المدينة.
وتابع البيانُ “نفذت الطائرة الروسية المهمة المعتادة في قصف المراكزِ المدنية والأسواق بأربعِ غاراتٍ سبّبت دماراً هائلاً في المنطقة المستهدفة، وضحايا بالعشرات في ساعة اكتظاظ السوق صباحاً”.
وأكّد بيانُ “الخوذ البيضاء” على أنّ الاحتلال الروسي اعتاد على الوقوف لحماية مجرمي الحرب في نظام الأسد، يقف اليوم أمام المجتمع الدولي لينفيَ مسؤوليته المثبتة عن تدهورِ الوضع الإنساني وانهيارِ ملف خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، بل وأصبح شريكا رئيسياً في الجرائم التي تطال السكانَ المدنيين السوريين في الشمال الغربي لسوريا.
وأشارت المنظمةُ على أنّها “مستمرةٌ في خدمة المدنيين السوريين رغمَ كلّ الصعاب، وما استشهاد متطوعينا إلا دليلٌ على التزامهم تجاه واجبِهم ومسؤولياتهم، وتقع اليومَ على عاتق جميع الفاعلين الدوليين مسؤوليةُ حماية متطوعينا والكوادر الطبية والمدنيين العالقين تحت ضربات سلاح الجو الروسي وبشكل يومي”.
واختتمت المنظمةُ بيانَها قائلة “إنّ إيقافَ الوحشية الروسية اليوم هو المطلبُ الأول لكلّ المدنيين السوريين وعمال الإغاثة الإنسانيين، ونكرّر نداءنا بأنّ خدمتنا للمدنيين السوريين لن تتوقف، ولكن المهماتِ والخدماتِ أصبحت أقربَ للمستحيل مع انعدام الحماية وإطلاق يد الروس الذين يرون فينا شهوداً على جرائمهم مما يجعلنا هدفاً مهمّاً على اللائحة الروسية لبنك الأهداف المدنية”.
وكانت وزارةُ دفاع الاحتلال الروسي نفت في بيانٍ لها أمس الاثنين استهدافَ طائراتِها الحربية سوقًا شعبيًا في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وجاء في بيانِ الوزارة : “ادعاءات ممثلين مجهولي الهوية من تنظيم الخوذ البيضاء المموّل من قبل بريطانيا والولايات المتحدة بشأن شنّ طائراتِ القوات الجوية الفضائية الروسية ضربةً على سوق في بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب ليست إلا خبرًا زائفًا”.
وأضافت: “لم ينفذ طيرانُ القواتِ الجوية الفضائية الروسية أيَّ مهماتٍ في هذه المنطقة بالجمهورية العربية السورية”، بحسب زعمها.
يذكر أنّ طائراتِ الاحتلال الروسي ارتكبت يوم أمس الاثنين مجزرةً مروّعة بعد قصفها لأحدِ الأسواق الشعبية داخل مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي راح ضحيتُها 39 شهيداً مدنياً وعشرات الجرحى معظمهم نساءٌ وأطفالٌ.