الرئاسةُ التركيةُ: تركيا ستحلُّ مشاكلَها بنفسِها ولن تكونَ أداةً بيدِ أحدٍ

قال مصدر في الرئاسة التركية مساء أمس الخميس إنْ “اتفاق أنقرة وموسكو حول إدلب السورية لا يستدعي تراجعَ تركيا عن التغييرات التي أجرتها في سياسة اللجوء مؤخّراً”.

وجاء ذلك حسب مصدر في الرئاسة التركية لوكالة الأناضول، وتطرّق فيه إلى القمة التي جمعت الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” في العاصمة موسكو بخصوص الأوضاع في منطقة إدلب، وتمخّض عنها اتفاق لوقفِ إطلاق النار بالمنطقة.

وأضاف المصدر أنّ “اتفاقَ وقفِ إطلاق النار في إدلب لا يغيّر حقيقة عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده في إطار الاتفاقية المُبْرمة عام 2016 (حول اللاجئين).

وأوضح المصدر أنّ “لقاء أردوغان وبوتين جرى في أجواء إيجابية، مثمناً تقديم بوتين عزاءه في استشهاد جنود أتراك بإدلب، وشدّد المصدر على أنّ “الرئيس أردوغان أكّد عزم تركيا على تطهير عناصر قوات الأسد من إدلب بإمكاناتها الخاصة حال عدم التوصّل إلى اتفاق.

واعتبر المصدر أنّ “السياسة الخارجية المستقلة لتركيا حقّقت نجاحاً جديداً عبْرَ الاتفاق حول إدلب، بما يتماشى مع المصالح القومية التركية”، مشيراً إلى أنّ “تركيا أجرت مفاوضات مع روسيا على مستوى القادة واستقبلت المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في نفس اليوم”.

وقال المصدر: “حافظنا من جانب على مصالحنا الوطنية من خلال إيقاف موجات هجرة غيرِ نظامية جديدة آتية من سوريا، ومن جانب آخر جعلنا دولَ الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة تساندنا، حيث أثبتت تركيا عزمَها على أنْ تكون صاحبة الكلمة في مستقبل سوريا عبْرَ جعلِ نظام بشار الأسد يدفع الثمن غالياً من خلال قدراتها المحلية، وبات واضحاً أنّ أيَّ هجوم يستهدف الجنود الأتراك لن يبقى بدون ردٍّ”.

وأشار المصدر إلى أنّ “تركيا في الوقت نفسه أظهرت رفضَها إملاءات الدول الغربية للظروف الميدانية في إدلب، حيث أنّ تركيا ستحلُّ مشاكلها بنفسها ولن تكون أداة بيد أحد”، مبيّناً أنّ “الصناعات الدفاعية التركية أثبتت نضجها في أزمة إدلب، وأظهرت صوابَ الاستثمارات في هذا المجال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى