الرئيسُ التركيُّ يتوعّدُ منتهكي القانونِ من الأتراكِ والضيوفِ.
في أول تعليقٍ له بعدَ الاعتداءات على ممتلكات سوريين في أنقرة، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنَّ حكومة بلاده “لن تتسامحَ إطلاقاً مع من ينتهك القوانين المحليّة سواءً كانوا من الضيوف (في إشارة إلى اللاجئين السوريين) أو من الأتراك”، وذلك عقبَ ترأسه اجتماعاً للحكومة التركيّة في المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الخميس.
حيث قال الرئيس التركي أردوغان في كلمة مصوّرة إنَّ الحكومة التركية لن تتسامحَ أيضاً مع من “يستهدفون حياة طالبي اللجوء وممتلكاتهم ويهدّدون السلامة العامة” في تركيا، متعهّداً بحلِّ هذه المسألة تماماً على المدى المتوسط، وذلك عقبَ استكمال سريعٍ للدراسات الشاملة التي تجريها مؤسسات تركية حول ذلك.
وتطرّق أردوغان إلى “مزاعم” بعض قادة المعارضة حول اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنَّ “الحكومة لن تغضَّ الطرف عن أولئك الذين يريدون استخدامَ ملفّ اللاجئين لأجنداتهم القذرة”، حسب وصفه.
وجاءت تصريحات أردوغان، بعد ساعاتٍ من إعلان مكتب المدّعي العام التركي، عن بدءِ إجراءات قضائية ضدَّ 61شخصاً متورِطين
في الاعتداءات على ممتلكات السوريين في حي ألتينداغ بأنقرة، الأسبوع الماضي.
ومن بين الموقوفين، يحاكم 35 شخصاً لتورّطهم في إلحاق الضرّر بممتلكات السوريين، بينهم ثمانيةُ أطفال تقلُّ أعمارهم عن 18 عاماً، بينما يحاسب 26 شخصاً، لنشرهم منشورات استفزازية وتحريضية تجاه السوريين عبرَ حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.