الرئيسُ اللبنانيُّ يطالبُ الأممَ المتحدةَ بإعادةِ اللاجئينَ إلى بلادِهم

قال الرئيسُ اللبناني، ميشال عون، خلال لقائِه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في قصرِ “بعبدا” الرئاسي ببيروت اليوم، الاثنين 13 من كانون الأول، إنَّ “على المجتمعِ الدولي أنْ يتحمّلَ مسؤوليته بتسهيل عودةِ النازحين السوريين في لبنانَ إلى بلادهم”.

وبحسب بيانٍ للرئاسة اللبنانية، أضاف عون أنَّ “معظمَ المناطق السورية صارت آمنةً، وبإمكان هؤلاء النازحينَ العودةُ إلى أراضيهم ومنازلهم، والعيشُ فيها بدلًا من الاتكال على المساعدات التي تصلهم من المنظّماتِ الدولية”.

كما عرضَ عون على بيدرسون الأوضاعَ الاقتصادية والمعيشية الصعبةَ التي يعيشها اللبنانيون، لافتًا إلى أنَّ “عبء النزوح السوري أُضيف إلى هذه الصعوباتِ”، حسب قوله.

ونوّه إلى “الجهودِ التي يبذلها بيدرسون في سبيل تحقيق تقدّمٍ في مسار الحلِّ السياسي للأزمة السورية، ومنها العملُ على صوغ دستورٍ جديد بالتوافق مع الأطراف المعنيين، وذلك لما فيه مصلحةُ سوريا وشعبها ودول المنطقة وفي مقدّمتها لبنان”.

ووفقًا للبيان، أطلع بيدرسون الرئيسَ اللبناني على “المعطيات المتصلة بالتحرّك الذي يقوم به والمحادثاتِ التي أجراها مع المسؤولين السوريينَ أمس الأحد، مشيرًا إلى أنَّها تهدفُ إلى إيجادِ السبل الكفيلة بوضع حلولٍ للأزمة السورية الراهنة”.

وأعرب بيدرسون عن “تقديرِ الأمم المتحدة والمجتمعِ الدولي للرعاية التي تقدّمُها الدولةُ اللبنانية للنازحين السوريين الموجودين على أراضيها، رغمَ الأوضاعِ الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنانُ في الظرف الراهن”.

ولفت إلى أنَّ الأمم المتحدة تعمل على إيجاد الطرقِ الملائمة لعودة النازحين إلى بلادهم، وهي تضعُ هذه المسألة في أولويات اهتماماتِها خلال المداولات الجارية في جنيف والتي دُعي لبنانُ إلى المشاركة فيها.

وبعد لقائه وزيرَ خارجية نظام الأسد، فيصلَ المقداد، في دمشق، الأحد 12 من كانون الأول، أعلن بيدرسون عدمَ تحديد موعدٍ جديد لانعقاد الجولة المقبلة لاجتماعاتِ اللجنة الدستورية حتى الآن.

وكان الرئيسُ اللبناني شكّكَ، في 12 من تشرين الثاني الماضي، بأنَّ هناك من يعمل لإبقاء اللاجئين في لبنان، في ظلِّ استمرار المجتمع الدولي بتجاهل الدعواتِ اللبنانية لتسهيل عودتهم إلى وطنهم، وأنَّ هذا أمرٌ “لا يمكن للبنانيين القبولُ به”.

ويبلغ عددُ اللاجئين السوريين المسجّلينَ لدى مفوضية اللاجئين (UNHCR) في لبنان نحو 915 ألفَ نازحٍ (208 آلاف عائلة)، 37.6% (344 ألفًا) منهم في منطقة البقاع، و26.5% في شمالي لبنان، و24.5% في بيروت، و11.4% في مناطق الجنوبِ، في حين تجاوز عددُ سكان لبنانَ ستةَ ملايين نسمةٍ، حسبَ إحصائية 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى