الرئيسُ اللبناني يطلبُ تعويضاً مالياً ممن أشعلوا الحربَ في سوريا
قال الرئيس اللبناني “ميشال عون” إنّ من حقّ بيروت الحصول على تعويض من الدول التي أشعلت الحرب في سوريا، معتبراً أنّ “المعاناة الراهنة التي يعيشها لبنان تفوق طاقة تحمّل دول كبرى”.
وأضاف “عون” في مقابلة مع مجلة “Valeurs actuelles” الفرنسية بالقول: إنّ “الأزمة السورية كلّفت لبنان حتى الآن نحو 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي”.
وأردف “عون” قائلاً: “نعاني من أزمة اقتصادية خانقة، والاقتصاد اللبناني تحوّل إلى اقتصاد ريعي منذ الوجود السوري في لبنان (1976 – 2005)، ما جعل موازناتنا تتغذّى بالديون، وخلقَ اقتصاداً غيرَ منتج أدّى إلى مضاعفة الدين العام”.
ورأى “عون” بأنّ “الحروب التي اشتعلت في عددٍ من الدول العربية المجاورة، والتي كان الإنتاج اللبناني يعبُر من خلالها إلى المنطقة العربية ساهمت بمضاعفة الأزمة الاقتصادية، التي تفاقمت أكثر مع العدد الكبير للنازحين السوريين، الذي فاق قدرة لبنان على تحمّله، وبات عددُهم مع اللاجئين الفلسطينيين يشكّلُ اليوم نحو نصف عددِ سكان لبنان”.
واستطرد “عون” بالقول: “سنتّخذ كافة الإجراءات المالية الصارمة لإعادة النهوض الاقتصادي، ولذلك نحن لسنا بحاجة لمساعدة استثنائية، بقدر ما لنا الحق في أنْ نستعيدَ من الدول (لم يسمها) التي أشعلت الحرب في سوريا جزءاً من الـ 25 مليار دولار، التي تكبّدها لبنان جرّاء الحرب والنزوح السوري إليه”.
وزاد “عون” بقوله: إنّ “الكثير من المشاكل التي نعاني منها اليوم هي نتيجة الوضع السوري الحالي، والدول الغربية لا تجيز حتى المفاوضات المباشرة بهدف إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم”، مضيفاً بالقول: “هؤلاء النازحون ليسوا أبداً لاجئين سياسيين بل نازحين نتيجة الأوضاع الأمنية التي شهدتها مناطقُهم، والحرب انتهت الآن في هذه المناطق وباتت آمنة وعليهم أنْ يعودوا”.