الرئيس التركي يعلق على أحداث ولاية قيصري ويحدد المسؤول عن أحداث العنف
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحداث ولاية قيصري التي شهدت ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنين أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا.
وقال أردوغان إن “الخطاب المسموم للمعارضة” هو أحد الأسباب وراء أحداث العنف التي استهدفت لاجئين سوريين في مدينة قيصري مساء أمس، إثر مزاعم بتحرش سوري بطفلة.
وأضاف أردوغان في كلمة خلال الاجتماع التشاوري مع الإدارات المحلية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، إنه من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.
ولفت إلى أنه “لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع.. الخطاب المسموم للمعارضة أحد أسباب الأحداث المحزنة التي تسببت بها مجموعة صغيرة في قيصري أمس”.
وتابع، “لا يمكننا قبول أعمال التخريب وإضرام النار في الشوارع. نحن لم نكن هكذا من قبل، ولن نكون كذلك. إن التمييز والتهميش لم ولن يجدا مكاناً في سياسات حزب العدالة والتنمية، كما أنه لا يمكن لنا أن نتقدم أو نحقق هدفاً من خلال معاداة الأجانب في المجتمع أو ممارسة العنصرية أو اللجوء لاستخدام لغة الكراهية ضدهم”.
بدوره، أشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إلى أن مواطنين أتراكا ألقوا القبض على السوري الذي اشتبه بأنه تحرش بطفلة وسلموه إلى الشرطة.
وذكر الوزير التركي على منصة إكس، أنه يشتبه بأن السوري تحرش بقريبته السورية.
وأكد على أن الأتراك الذين تجمعوا في المنطقة تصرفوا بشكل “مخالف للقانون” و”لا يتناسب مع قيمنا الإنسانية”، إذ قاموا بتخريب منازل ومتاجر وسيارات تعود إلى سوريين.
وأوضح أن “تركيا دولة قانون ونظام. تواصل قوى الأمن التابعة لنا معركتها ضد جميع الجرائم والمجرمين اليوم، كما فعلت بالأمس”.
