الرفاعي : مقامُ الإفتاءِ لا يقتصرُ على مسائلِ الحلالِ والحرامِ فقط
صرّح الشيخ “أسامة الرفاعي” المفتي العام للجمهورية العربية السورية، بأنَّ المجلس الإسلامي السوري أعاد الأمور إلى نصابها بعد تكليفِه بمنصبِ المفتي العام لسوريا.
موضّحاً في أولِ لقاء له بعدَ انتخابِه مفتياً عاماً، من داخل سوريا، أنَّ المفتي عندما يكون منتخباً من قِبل العلماء يبذل كلَّ جهده لحفظ البلد من العبث في الدين والأحكام الشرعية ومن امتطاءِ هذه الأحكامِ من قبلِ الحكام.
حيث أشاد الرفاعي برجال الإفتاء في سوريا قبلَ انقلاب حزب البعث إلى السلطة ذاكراً منهم “الشيخ عطا الله الكسم، والشيخ عبد المحسن الأسطواني، والشيخ الطبيب أبو اليسر عابدين”، مؤكّداً أنَّهم انتخبوا للمنصب انتخاباً من قِبل أهل الاختصاص، ولم يُعيّنوا من قِبل السلطة التي تحتكر فتاواهم.
في حين قال الرفاعي إنَّه لم يكن يودُّ أنْ يشغلَ هذا المنصب، إلا أنَّ أعضاءَ المجلس الإسلامي السوري، ومجلسَ الإفتاء السوري أصرّوا على ذلك، وانتخبوه بالإجماع.
وأكّد الرفاعي أنَّ مقام الإفتاء ليس مقصوراً على مسائلِ الحلال والحرام بل هو أوسعُ من ذلك بكثير، ويشمل جميعَ مناحي الحياة.
كما حذّر من مخاطرِ الفرقة بين الفصائل العسكرية، حيث قال “ما لم تتوحّد صفوفُ الفصائل فلا نحلمُ بالنصر”.
وأشاد الشيخ الرفاعي بالسوريات، مبيّناً أنَّ “المرأة عانت أكثرَ من غيرِها خلالَ السنوات الماضية”.
وشدّد الشيخ السوري أنَّه “لا يكفي أنْ نتحسّرَ على وضعِ حال المعتقلين والمفقودين والمهجرين” إنَّما لا بُدَّ من عمل ما يمكّنُ لإنقاذهم، فهم ليسوا غرباءَ، وهو واجبٌ وليس تبرّعاً، وعلى القوي أنْ يأخذَ بيدِ الضعيف والغني يأخذُ بيد الفقيرِ”.