السرقةُ لتأمينِ الطعامِ.. مناطقُ سيطرةِ نظامِ الأسدِ تعيشُ أسوأ مرحلةِ فقرٍ على الإطلاقِ

تشهد العاصمةُ دمشق ومناطقُ أخرى يسيطر عليها نظامُ الأسد، موجةَ فقرٍ غيرِ مسبوقةٍ عبر التاريخ، حيث زادت حالاتُ السرقة التي أرجعها السكان للأزمات المعيشية والظروف الاقتصادية التي تمرُّ بها البلاد، في ظلّ عجزِ النظام عن حلِّها، وأكّدوا أنَّ غالبيةَ السوريين باتوا يعيشون أوضاعاً معيشية هي الأسوأ في تاريخ سوريا.


وتورد صحيفةُ “الشرق الأوسط” حالة رجلٍ تعرّض للسرقة في أثناء وقوفِه في طابور للحصول على حصته من الخبز المدعوم، وسطَ الازدحام الكبير على أحد أفران العاصمة دمشق، الرجل الذي أصابته حالةٌ من الاستياء والحزن بعد أنْ اكتشف سرقةَ مبلغ 60 ألفَ ليرة منه أكّد أنَّه لم يبقَ معه “ولا ليرة” يصرفها على عائلته ريثما يقبضُ راتبه التقاعدي الجديد.

ونقلت عن ربِّ أسرةٍ أثناء مرافقته لابنته إلى موقف الحافلات للذهاب إلى مكان عملِها قوله: “كلّ يومٍ نسمع عن حدوث سرقات، اللصوص أصبحوا يخطفون الهاتف النقال من يد الولد وهو في الطريق، ويخطفون الحقيبةَ من يد البنت ويهربون”.

المتحدّث يؤكّد أنَّ الوضعَ مقلقٌ، والناس باتوا لا يأمنون على أولادهم وبناتِهم الذهاب وحدهم في العتمة صباحاً إلى المدارس وأماكن العمل، ولا يأمنون على أولادهم وبناتهم الخروجَ من المنزل بعد غيابِ الشمس، لكثرة ما يسمعون عن قيامِ أشخاصٍ أو مجموعات بعمليات تشليح بقوة السلاح.

أحدهم قال إنَّ السرقات التي تحدث ليست بالضرورة أنَّ من يقوم بها من ممتهني السرقة، فهناك اليوم من يسرقُ من أجل أنْ يأكلَ، فالناس يجوعون وأصبحوا يتسولون ويستجدون رغيفَ الخبز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى