السفيرُ الفلسطيني الجديدُ بدمشقَ معتقلٌ سابقٌ لدى نظامِ الأسدِ

كشفت مصادرُ إعلاميّة أنَّ السفير الفلسطيني المعيّن حديثاً بدمشق كان معتقلاً سابقاً لدى نظامِ الأسد في الثمانينات.

عيّنتْ السلطاتُ الفلسطينية يوم الاثنين الفائت سفيراً جديداً لها لدى نظام الأسد خلفاً لسفيرها السابق “محمود الخالدي”، الذي توفي قبلَ شهرٍ بسبب إصابته بفيروس “كورونا”.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إنَّ السفير الجديد “سمير الرفاعي” أدّى اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” سفيراً لدى نظام الأسد.

وكشف “أيمن أبو هاشم” منسّق تجمّع “مصير”، أنَّ السفير الجديد هو عضوٌ في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وكان معتقلاً سابقاً لدى نظامِ الأسد في فترة الثمانينات.

وأوضح أبو هاشم أنَّ “الرفاعي” سبق وأنْ اعتقل لعدّةِ سنوات حينها بسبب الخلافات التي حصلت بين قيادة “فتح” ونظام الأسد.

مشيراً إلى أنَّ محمود عباس يسير على خطى توسيع التطبيع مع نظام الأسد، والتي بدأ بها برفضه مقترحاً لتجميد عضوية النظام في منظمة حظرِ الأسلحة الكيميائية.

وأوضح أنَّ “هذه الخُطى تلقى استنكاراً واسعاً بين أوساط فلسطينيي سوريا الذين تعرّضوا لمختلف جرائم قوات الأسد وميليشياته على مرِّ السنوات الماضية”.

وأكَّد “أبو هاشم” أنَّ السلطات الفلسطينية تبرّر تطبيعها مع نظام الأسد، بـ “الحفاظ على الوجود الفلسطيني في سوريا”، إلا أنَّ هذا الكلام غيرُ صحيح.

لافتاً إلى أنَّه وعلى مرِّ السنوات العشر الماضية، لم تتمكّن السلطات الفلسطينية من إطلاق سراح معتقل فلسطيني واحد من سجون نظام الأسد، ولم تتمكّن من منعِ تدمير مخيّمات الفلسطينيين في سوريا.

وسبق أنْ أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” تقريراً توثيقاً بأعداد الفلسطينيين المختفين قسراً في سجون نظام الأسد.

وقالت في تقريرها، إنَّ 252 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك جنوب دمشق بينهم 227 رجلاً، و25 امرأةً مغيبين قسرياً في سجون نظام الأسد.

وأوضح التقرير أنّ الأفرع الأمنية تتكتّم عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديها، الأمر الذي يجعل من معرفة مصير المعتقلين شِبه مستحيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى