السلطاتُ الإيرانيّةُ تعترفُ بمقتلِ 300 شخصٍ جرّاءَ الاحتجاجاتِ الشعبيّةِ
اعترفت السلطاتُ الإيرانيّةُ رسمياً ولأوّل مرّةٍ بمقتل أكثرَ من 300 شخصٍ، خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلادُ، منذ أيلول الماضي، والتي تعتبرها السلطاتُ “أعمالَ شغبٍ” ناجمة عن “مؤامرة” تقودُها الدول الغربية.
وقال قائدُ القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، في تسجيلٍ مصوّر نشرته وكالة “مهر” الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إنّه “لا يملكُ الأرقامَ الأخيرة، لكنَّه يعتقدُ بأنَّ أكثرَ من 300 شخصٍ سقطوا في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعتْ هذه الحادثة”.
وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”، تشمل هذه الحصيلةُ “عشراتِ عناصرِ الأمن الذين اغتيلوا، أو قُتلوا خلال المواجهاتِ مع المتظاهرين في أرجاء البلاد”.
وسبق أنْ أعلنت السلطاتُ القضائية الإيرانية عن اعتقال أكثرَ من 40 أجنبياً، فضلاً عن توجيه تُهمٍ لأكثرَ من 2000 شخصٍ، بينهم 6 أشخاصٍ حُكِمَ عليهم بالإعدام، ينتظرون أنْ تفصلَ المحكمة العليا في الاستئناف الذي طلبوه.
وكانت منظمةُ حقوق الإنسان في إيران ومقرُّها أوسلو قد أعلنت في وقتٍ سابقٍ، عن حصيلة مختلفةٍ لأعداد القتلى خلال الاحتجاجات، قالت فيها إنَّ 416 قُتلوا منذ منتصفِ أيلول الماضي.