السلطاتُ اللبنانيّةُ تعلنُ توقيفَ أكثرَ من 200 سوريّ بتهمةِ دخولِ لبنانَ بطرقٍ غيرِ شرعيّةٍ

أعلنت السلطاتُ اللبنانيّةُ، تنفيذَ عدّةِ عمليات منفصلة أسفرت عن توقيف 280 سورياً بتهمة محاولة الدخول إلى لبنانَ أو مغادرتِه بطرقٍ “غيرِ شرعيّة”، أمس السبت، ولفتتْ إلى اعتقالِ الرأس المدبِّر لعمليات التهريب في المنطقة وهو لبناني الجنسية.

وقالت مديريةُ التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، إنًَ دوريةً من مديرية المخابرات تؤازرُها وحدةٌ من الجيش، أوقفت 130 سورياً وأربعةَ مواطنين في بلدة الشيخ زناد بقضاء عكّار في محافظة الشمال، لمحاولتهم التسلّلَ بطريقةٍ “غيرِ شرعيّة” إلى إحدى الدول الأوروبية عبرَ البحر.

وأوضحت المديرية، أنَّ الدوريةَ أوقفت “الرأس المدبر للعملية”، وهو مواطنٌ لبناني، مشيرةً إلى مباشرة التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاءِ المختصِّ، كما أعلنت توقيف 150 سورياً في بلدة شدرا ومنطقة خربة الرمان وطريق عام عندقت العوينات بقضاء عكار، في أثناء محاولتِهم دخولَ الأراضي اللبنانية بطريقة “غيرِ شرعية”.

وسبق أنْ نبّهت “قوى الأمن الداخلي اللبناني” في بيانٍ لها، عن تعرّضِ العديد من السوريين في لبنان لعمليات خطفٍ على الحدود، لافتةً إلى أنَّ الخاطفين يطالبون “بالحصول على فديةٍ مالية من ذويهم مقابلَ تحريرهم، بالإضافة إلى تعرّضهم للضرب والتعذيب، ومنهم من لقي حتفَه على أيديهم”.

وذكر البيان أنًَ شعبةَ المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تابعت في وقتٍ سابقٍ هذا الملفّ، وأوقفت بتواريخَ سابقةٍ أفرادَ شبكات وعصابات ينفّذون هذه العمليات”، وحذّرت المديرية العامة، السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية من مغبّةِ الوقوع ضحيةِ استدراجِهم عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما الحساب الوهمي.

وأضاف البيان: “تبيّنَ لشعبة المعلومات أنَّ أفرادَ شبكات الخطف المذكورة يستدرجون ضحاياهم من السوريين إلى الحدود اللبنانية السورية بعدّةِ طرقٍ منها على سبيل المثال صفحاتُ مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تطبيق “تيك توك”.

ولفت البيان إلى أنَّه يتمُّ “إنشاءُ حسابات وهميّة تُستخدَم في عمليات الاستدراج، يتمُّ خلالها إيهامُهم بإمكانية تزويدهم بتأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، ويُطلب منهم التوجّه إلى الحدود اللبنانية السورية لختم جوازات السفر، وبوصولهم إلى منطقة البقاع يتمُّ خطفُهم ونقلُهم إلى الداخل السوري، وطلبُ فديةٍ مالية من ذويهم مقابل تحريرهم”.

ووفق البيان، تتمُّ عمليات الخطف من خلال “التهريب عبرَ المعابر غيرِ الشرعية من وإلى الداخل اللبناني، بحيث يقوم أفرادُ شبكة الخطف بإيهام ضحاياهم بإمكانية تأمينِ عمليةِ تهريبهم بطريقةٍ غيرِ شرعية مقابلَ مبلغٍ مالي، وعند وصولهم إلى الحدود اللبنانية السورية يقومون بابتزازهم وخطفِهم وطلبِ فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم وعدم تعرّضهم للأذية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى