السويداءُ تحيي الذكرى الأولى لحراكِها الشعبي السلمي
أحييت محافظةُ السويداء جنوبي سوريا أمس الجمعة الذكرى الأولى لحراكها الشعبي السلمي عبرَ مظاهرةٍ مركزية في ساحة الكرامة.
وقالت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّة إنَّ المحتجّين توافدوا من مختلف قرى وبلدات محافظة السويداء، للمشاركة في المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة، بمناسبة مرورِ عامٍ على حِراكهم الشعبي السلمي، مشيرةً إلى أنَّ المتظاهرين تجمعوا من مختلف عشائر ومكوّنات السويداء، وتجمّعاتهم المدنيّة والمهنيّة، للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط نظام الأسد.
وردّد المتظاهرون هتافاتٍ تطالب بإسقاط نظام الأسد ورحيلِ رئيسه بشارِ الأسد، وتطبيقِ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخروجِ الميليشيات الإيرانيّة والقوى الأجنبية من سوريا.
كما علّق المحتجّون صورٌ من مظاهرات و مسائيات القرى مع تورايخها بالتسلسل منذ بدايةِ الحِراك، ولوحة كبيرة تحمل صورَ أبرز الاعلاميين المُساهمين بتغطية الحِراك.
وبدأ الحِراك من ساحة الكرامة وسطَ مدينة السويداء، في 17 آب 2023، إثرَ رفعِ نظام الأسد أسعارَ المشتقّاتِ النفطية من خلال إضرابٍ عامٍ، ليتحوّلَ بشكل سريعٍ إلى حِراك شعبي واسع ضدَّ النظام، وحافظت السويداء على التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام وتطبيقِ القرارات الدولية الخاصة بسوريا، وتحقيقِ انتقالٍ سياسي في البلاد وفقًا للقرار 2254.
وحظي حِراكُ السويداء بالتفاف الفعاليات الدينية ممثّلةً بمشايخ الطائفة على رأسهم “الشيخ حكمت الهجري” الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحّدين الدروز في السويداء، والذي أكّد مِراراً على سلمية الحراك، وضرورةِ الاستمرار بخُطا ثابتة واضحة، مؤكّداً على أنَّ الشعب يمارس حقَّه بالتظاهر السلمي، الذي يطالب من خلاله حقوقه المشروعة، وأنَّ الجهاتِ الأمنية بإداراتها الفاسدة قامت بمحاربتهم بلقمة عيشِهم لإسكات الحقائق.
وشدّد الهجري على أنَّ الشعبَ لا يطلب سوى حقّه الشرعي بكلِّ شيء “في وطن يأبى المحتلّون أنْ نبقى فيه، فيكيلون لنا عن طريق أبناءِ جلدتنا حيلاً وصنائع تجعلنا نهرب بأبنائنا تاركين ترابَ الآباء والأجداد للغرباء ، ولكنّهم واهمون ، فنحن الأرض والجذور ، ونحن الشعب والصخور”.